قال الفنان التشكيلي الدكتور طه قرني: إن أحداث موقعة الجمل استفزته بشكل كبير جعلته يقرر إخراج ما شهده ميدان التحرير في هذه المعركة من خلال لوحة فنية، مضيفا أن إحدى مقاطع جدارية الثورة ، يظهر موقعة الجمل الشهيرة والتى كانت نهاية نظام بائد أظهر ما عنده من أدوات قمع مختلفة مستخدماً فيها الجمال والدواب يعتليها البلطجية وهم رافعو السيوف والجنازير والشوم، ليخترقوا جموع شباب الثورة فى ميدان عبد المنعم رياض قاصدين التحرير، وكأننا فى عصر الجاهلية الأولى. يضيف "استفزنى هذا المشهد ولم يغادر رأسى، حتى بعد أن رسمت كامل المعركة بداية من دخول الخيول و الجمال والكاريتات والبلطجية يقودونها، ونحن فى ذهول مما يحدث، وكانت مأساة بكل المقاييس الإنسانية أن يعتدوا على متظاهرين سلميين، ولو كنت عشت ألف سنة ما كنت أحلم أن يكون فى مصر هذا المشهد المخزى الذى يدين النظام وأعوانه". ويشير قرني إلى أنه لم يهدأ حتى وضع تلك الآلام على اللوحة ليتذكر التاريخ كيف كانت مصر تُحكم وبأى عقلية متخلفة كانت تدير الحياة.