اختتمت فعاليات الأسبوع الأول لقافلة جامعة المنيا، البيئية التنموية المتكاملة التي أطلقتها الجامعة لقرية ههيا، بالتعاون مع محافظة المنيا، برعاية من الدكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس الجامعة، واللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، وإشراف عام من الدكتور محمد جلال، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأكد الدكتور مصطفى عبدالنبي، أنه بمجرد وصول وفود الجامعة من الأساتذة المتخصصين في كافة التخصصات الخدمية التي تحتاجها القرية، والتي تم اختيارهم من الجامعة بعدما تم إجراء المسح البيئي والاجتماعي بالقرية، والذي يستهدف تقديم الخدمات المباشرة وغير المباشرة لأكثر من 20 ألف مواطن من المقيمين بالقرية، تم إعداد مجموعة من العيادات الثابتة في كافة التخصصات الطبية، وكذلك عيادات بيطرية بمقر الوحدة الزراعية بالقرية إلى جانب أعمال التطوير لمدرسة ههيا للتعليم الأساسي، وباقي القطاعات الخدمية؛ لتكون خطوة على طريق التنمية والتطوير لجميع القرى المصرية. وأوضح الدكتور محمد جلال أن القافلة قامت بتقديم خدماتها بالقطاع الصحي بإعداد وتجهيز عيادات ثابتة لجميع التخصصات داخل الوحدة الصحية، وكذلك غرفة لصرف الأدوية بالمجان لأهالي القرية، لافتا إلى أن أطباء وأساتذة كلية الطب بالجامعة قاموا بتوقيع الكشف الطبي لعدد 590 مواطنا ومواطنة من أهالي القرية خلال اليوم الأول من تنظيم القافلة. وفي اليوم الثاني، تم تقديم الخدمة لأكثر من 1125 مواطنا، وباليوم الثالث، تم توقيع الكشف الطبي ل160 حالة أطفال، بعيادة الأطفال، وصرف الأدوية لهم بالمجان من خلال كلية الصيدلة، ليصبح إجمالي أعداد مواطني القرية الذين تلقوا الخدمات الصحية 1875 مواطنا خلال الأسبوع الأول. وأضاف أنه تم إعداد جدول زمني أسبوعي للكشف الطبي لجميع التخصصات، يضم كشفا طبيا لتخصصين على الأكثر يوميا، وتم تسجيل الرقم القومي للمواطنين الذين تم توقيع الكشف الطبي عليهم، والمستفيدين من الخدمة المقدمة. وفيما يخص المجال البيطري، أشار الدكتور "جلال" إلى أنه تم توقيع الكشف الطبي البيطري بالوحدة الزراعية من خلال الأساتذة المرافقين للقافلة بكلية الطب البيطري، وذلك على عدد 35 حالة من فصائل الحيوانات المختلفة من الأبقار والجاموس، إضافة إلى عدد 55 حالة من الأغنام والماعز. كما لفت الدكتور محمد عنتر أبورية، المشرف العام على القافلة، إلى أنه تم تنظيم 3 ندوات توعوية قامت بهم كلية التمريض، عن الصحة الإنجابية، والاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وكيفية الفحص الذاتي والاكتشاف المبكر له، والتغذية السليمة للحوامل، كما تم عقد ندوات وورش عمل من خلال كلية التربية النوعية عن الغذاء الصحي، والتغذية السليمة، وإدمان الغذاء عند الأطفال، مضيفا أن ورش العمل للحرف اليدوية تناولت تنفيذ زي لطفل برياض الأطفال، وأشغال الإبرة بخيط الكليم، وتنفيذ وتصميم مفروشات بخيط المكرمية، وشرائط الساتان على النول اليدوي. وفيما يخص أعمال التطوير والتجميل بالقرية، فقد بدأت القافلة بدهان الأبواب الحديدية الخارجية بمدرسة ههيا للتعليم الأساسي المشتركة، وتنفيذ وتصميم لوحة جدارية توعوية من خلال كلية التربية الفنية داخل فناء المدرسة، وتم البدء في دهان أسوار المدرسة من خلال كلية الفنون الجميلة، تمهيدا لتنفيذ بعض الرسومات عليها من خلال أساتذة الكلية، كذلك تم إزالة 3 جذوع للأشجار كانت تعيق الطلاب، وتسبب الأذى لهم، وتم دهان الأشجار بالمدرسة باللون الأبيض، وإزالة وتطهير أرض المدرسة من الأعشاب الشوكية الضارة، علاوة على عمل بعض المرمات بسور المدرسة، وتنفيذ لافتتين إحداهما باسم المدرسة على مدخلها بدلا من اللافتة القديمة المتهالكة، وأخرى للوحدة الصحية بالمدرسة، إضافة إلى زراعة 21 شجرة بأماكن متفرقة بفناء المدرسة، قامت بزراعتها كلية الزراعة، كما تم تأهيل ودهان 2 غرفة لمرحلة رياض الأطفال؛ تمهيدا لوضع الوسائل التعليمية بها من خلال كلية التربية للطفولة المبكرة، وتأهيل معمل الحاسب الآلي وتحديث الأجهزة بالبرامج، استعدادا لتنفيذ مجموعة من الدورات عن الحاسب الآلي من خلال كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة، ودورات في اللغة الإنجليزية تقوم بها كلية الألسن. وتم فرش فناء المدرسة وتمهيده بالرمل، والبدء في تخطيطه وتهيئته بإزالة بعض الأشواك، تمهيدا لزراعته بالأشجار، وشتلات الأزهار أمام روضة الأطفال. كما أهدت كلية الآداب 20 خريطة مجسمة للمدرسة تضم خرائط للوطن العربي والدول العربية والأفريقية كإحدى الوسائل التعليمية الهامة لطلاب المدرسة، أما خارج أسوار المدرسة تم إزالة ما يقرب من 50 نقلة للمخلفات من أماكن تجمع القمامة، وعلى جانبي الترع الداخلية تمهيدا للبدء في تشجيرها بشتلات وتحويل بعضها إلى ملاعب لكرة القدم، إضافة لزراعة شتلات على مداخل الوحدة البيطرية، وعلى حافات الترع والمصارف. وأضاف صلاح العربي، المدير التنفيذي للمشروعات بقطاع شئون البيئة بالجامعة، أنه خلال تنفيذ الأعمال بالقافلة، تم أخذ عينات من مياه الشرب، ومياه الترع والمصارف لتحليلها بكلية العلوم، وتم مخاطبة كلية الهندسة لدراسة، وفحص أسباب الهبوط الأرضي على جانبي كوبري القرية علي البحر اليوسفي، والذي يخدم أهالي القرية والقري المجاورة لوضع الحلول الهندسية التي تمنع هبوطه، ومعالجة المشكلة هندسيا.