تُرتِّب "ولاء. م" الزوجة الثلاثينية أوراق دعوى حبس ضد زوجها "عبدالعزيز. ع"؛ لامتناعه عن سداد مبلغ النفقة المستحقة عليه سريعًا، قبل أن تنطلق برفقة طفليها "عمر ودعاء" إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، وبات وجهها الخمري المشرب بصفرة الإجهاد مألوفًا للكافة هناك، وبعد معافرة مع الزحام تصل الموظفة الثلاثينية ذات الجسد النحيل والقامة الطويلة إلى المكتب المختص بقيد الدعاوي، لتبدأ رحلة إنهاء إجراءات قضية متجمد نفقة للصغيرين. بابتسامة باهتة تبدأ الزوجة الثلاثينية حديثها: "لم تكن السنوات التي عشتها مع زوجي والبالغة ثماني سنوات سوى مسلسلًا طويلًا من الإهانات والضرب والتوبيخ بسبب ودون سبب، فلم أر منه سوى لسانه السليط وقلبه القاسي، والأنانية التي تملأ صدره". أضافت الزوجة: "استقر به الحال بأن قام بتطليقي، وكف عن الإنفاق على أطفاله، فلجأت إلى محكمة الأسرة وطالبت بإلزامه بدفع نفقة لي وللطفلين، ولكنه امتنع وصرخ في وجهي، وقال "منك للمحاكم وروحي خدي حقك بالمحكمة"، وبالفعل للجأت للقضاء، وألزمه بأن يؤدي لي مبلغًا وقدره 350 جنيهًا شهريًا نفقة زوجية، و300 جنيهًا نفقة صغار". أنهت الزوجت حديثها: "امتنع دون وجه حق عن آداء ذلك المبلغ رغم سعته واقتداره، حيث امتنع عن دفع متجمد النفقة عن مدة خمسة أشهر، بواقع "3900" جنيهًا.