لم يمر الكثير على بداية فصل الصيف، ولكن مع دخوله وقعت العديد من الحرائق، والتي تقع بسبب ماس كهربائي أو نتيجة إهمال أو استهتار من قبل بعض الأفراد، أو تشغيل الأجهزة الهوائية، لساعات طويلة، أو تسريب للغاز، وتؤدي في النهاية إلى تكبد خسائر مادية وبشرية. وشهدت محافظتي القاهرة والجيزة أمس الخميس، سلسلة متتالية من الحرائق المروعة في مناطق مختلفة، التي خلفت وقوع خسائر مادية كبيرة، مثلما حدث داخل محلات سوق الخضار في العتبة، وفي شقة المطرية، ومخزن أمام مترو البحوث، كل هذا وأكثر. يعد الماس الكهربائي، أحد الأسباب التي تتسبّب في نشوب الحرائق في المباني والبيوت والمنشآت التجارية، ولتفادي حصوله يجبُ اتّباع أسس وقواعد السلامة عند تأسيس المباني والبيوت والمنشآت الكبيرة، لتلافي حدوث أيّة خطورة، تنجم عن ارتفاع درجة الحرارة الناتجة من حرارة الجو أو الحرارة الناتجة عن المعدّات الكهربائية، أو كالتي تحدث نتيجة حصول تماس كهربائي في عملية توزيع الكهرباء في الدارة الكهربائية في المباني. هناك عض الخطوات، التي يجب على الفرد اتباعها، منعًا لحدوث اشتعال، أو وقوع حرائق، كالتأكد من إطفاء أعواد الثقاب والسجائر عند رميها سواءً في الشارع أو في الأماكن والحدائق العامة، وتبليغ الجهات المختصّة عند ملاحظة الشرر في أسلاك أعمدة الكهرباء أو في المخازن، فضلًا عن عدم إشعال النور أو أيّ شرر حال تسرّب الغاز وانتشاره، بل يجب فتح النوافذ والأبواب أولاً وتهوية الغرف للتخلّص من الغاز. وأخيرًا، يجب تخزين المواد القابلة للاشتعال بإحكام ومراقبتها باستمرار، والتأكد بشكلٍ دائمٍ من جاهزية أجهزة الإنذار، والتخلّص من النفايات التي تحوي مواد كيميائيّة، وكذلك الزيوت القابلة للاشتعال فوراً وعدم رميها جانب المصنع، بالإضافة إلى إتاحة منظومة أنابيب ماء خاصة لإطفاء الحرائق، موزعة في كافة الأماكن لاستعمالها في إطفاء الحرائق.