كما كان متوقعا من بداية كأس الامم الافريقية يبدو ان منتخب نيجيريا في طريق مفتوح نحو انهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية التي تستضيفها مدينة الاسكندرية رغم الكثير من الصعوبات التي يعانيها منتخب نيجيريا . فرغم ان منتخب نيجيريا يعاني من غياب النجوم المبدعة التي سبق و ارتدت قميص النسور الخضراء مثل نوانكو كانو و جي جي اوكوتشا و ايمانويل أمونيكي و رشيدي يكيني وجورج فينيدي و دانيال اموكاتشي وغيرهم من النجوم الساطعة في سماء الكرة الافريقية والكرة العالمية الان المدير الفني الالماني جيرنوت روهر نجح في اعادة الانضباط الى منتخب نيجيريا وهو الامر الذي كان دائما يغيب عن المنتخب النيجيري وبوجود مجموعة من الاعبين المتميزين مثل احمد موسى وصامويل ايجالو و اليكس أيوبي نجم الارسنال الانجليزي نجح منتخب نيجيريا في تخطي مباراتي بوروندي و غينيا في طريق مفتوح نحو صدارة المجموعة الثانية لكن يبقى السؤال هل سينجح روهر في الفوز في كل مبارياته بهدف نظيف والمضي قدما في البطولة ام تظهر فعالية اكثر لنسور نيجيريا الذين لا تنقصهم امكانيات التقدم نحو المربع الذهبي للكأس على اقل تقدير ويبقى المهاجم الاميز في الكرة النيجيرية حالية صامويل أيجالو هو امل منتخب نيجيريا في التسجيل خلال المباريات القادمة . منتخب غينيا ظهر بشكل متواضع للغاية في مباراتية امام مدغشقر الوافد الجديد والتي تعادل فيها بهدفين لكل فريق بعدما كان خاسرا بهدفين لهدف ثم خسر امام منتخب نجيريا في الامتار الاخيرة بهدف نظيف رغم امتلاك المنتخب الغيني لعدد من النقاط الايجابية اولها مدرب خبير بالكرة الافريقية مثل البلجيكي بول بوت الذي قاد بوركينا فاسو عام 2013 الى المباراة النهائية ثم نجوم على مستوى كبير في مقدمتهم نابي كيتا نجم ليفربول وابراهيما تراوري نجم فولسفبورج الالماني الا انه يبدو ان عدم اكتمال شفاء نابي كيتا من الاصابة التي لحقت به اثرت على اداء منتخب غينيا فلم تكن للفريق اي انياب هجومية حقيقية في مباراتيه لكن يبقى لديه فرصة كبيرة حال الفوز على بوروندي في التأهل للدور الثاني ولو من بوابة المركز الثاني لكنه يظل الاقرب للمركز الثاني . منتخب مدغشقر كان على مستوى الحدث التاريخي للمنتخب الذي يتأهل للمرة الاولى في تاريخه الى كأس الأمم الإفريقية فظهر بمستوى متميز خلال مباراة منتخب غينيا وظهر بالفعل ان تأهله لم يكن بالصدفه بل كان عن جدارة واستحقاق من خلال اللعب الجماعي الذي يلعب به الفريق والذي نجح المدير الفني الفرنسي ديبوي في زرعه بالفريق مع مجموعة من الاعبين المغمورين للغاية على مستوى القارة واغلبهم في اندية القسمين الثاني والثالث في الدوري الفرنسي لكن يبقى النجم الساطع لمنتخب مدغشقر هو المهاجم كارلوس أندرياماأستينورو الذي سجل هدفي الفريق في مرمى غينيا وقاد مدغشقر لتعادل تاريخي في اولى مباريات الفريق في تاريخه في كأس الأمم الافريقية . منتخب بوروندي ايضا يسير على نفس خطى منتخب مدغشقر فرغم الخسارة امام نيجيريا في اولى اللقاءات الان الفريق القادم من وسط القارة الافريقية ظهر بتنظيم جماعي متميز ونجح في احراج المنتخب النيجيري حتى قبل النهاية ب 13 دقيقة فقط ليبقى مراهنا على امكانية التأهل من خلال مباراتيه امام مدغشقر وغينيا ويثبت ان تأهله على حساب منتخبات قوية في التصفيات لم يكن بالصدفة بقيادة نجمه سايدو أبراهينو .