رغم حالة الاحتقان التى تسود حالياً بين المعلم حسن شحاتة المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك وبعض أعضاء مجلس الإدارة، عقب إثارة موضوع عودة محمود عبدالرازق شيكابالا للتدريبات بدعوى أنه قدم اعتذاراً رسمياً للمدير الفنى والجماهير إلا أن المدير الفنى حرص على إبعاد اللاعبين عن هذه المشاكل والأزمات بهدف التركيز فى لقاء القمة المقرر بعد غدا الأحد 22 يوليو الجارى باستاد الكلية الحربية فى الجولة الثانية لدورى رابطة الأبطال الأفريقى لدور الثمانية. ويركز المعلم فى التدريبات على رفع الروح المعنوية للاعبين والتعامل معهم نفسياً وتحفيزهم فى المران والإشراف بنفسه مع الكاتب إسماعيل يوسف المدرب العام على تحفيظ الجمل التكتيكية التى سيطبقها اللاعبون الذين سيخوضون بهم لقاء القمة. وأجل حسن شحاتة الدخول فى أى صدام وأخفى حالة الغضب التى كان عليها بسبب شعور أن هناك نقضاً للاتفاق الذى جرى بينه وبين ممدوح عباس رئيس النادى بشأن عدم عودة شيكابالا إلى التدريبات وإعارته إلى أحد الأندية خاصة أنه لم يعد مقبولاً أن يتواجد اللاعب مع الفريق بعد التصرف غير اللائق الذى ظهر منه تجاه المعلم عقب استبداله فى لقاء الإياب أمام المغرب الفاسى باستاد القاهرة. فعندما قدم حسن شحاتة استقالته لمجلس الإدارة وسافر إلى الكويت لزيارة شقيقه أجرى به رئيس النادى ممدوح عباس اتصالاً تليفونياً لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة وخلاله أكد شحاتة أنه يريد أن يرسى مبادئ للقيم والأخلاقيات بين صفوف الفريق وتبقى على حالات الفوضى التى كانت سائدة من قبل وأنه طلب أى «شيكابالا» أو بيعه لأنه أصبح غير مرغوب فيه بين صفوف الفريق وأن هذا هو شرط تراجعه عن الاستقالة ووقتها تحدث ممدوح عباس هو الآخر عن تأييده المعلم حسن شحاتة وأنه ضد تصرف اللاعب ووصفه بأنه سيئ للغاية وأنه سيتولى بنفسه ملف إعادة اللاعب وانتهى الأمر وعاد المعلم لممارسة مهامه مع الفريق بعد تراجعه عن الاستقالة، بعدها شعر أن هناك تحركات وكلام عن عودة شيكابالا لأداء تدريباته مع اللاعبين المستبعدين، حيث إنه لم يتلق أى عروض لاستعارته أو أنه تلقى عروضاً ضعيفة.. وهنا أصيب شحاتة بحالة من الغضب الشديد جداً وتحدث للمقربين منه بأنه لا يمكن أن يتصور أن يتراجع مجلس الإدارة عن وعوده وأنه من الصعب أن يوافق على عودة اللاعب ثم كان ما كان من اعتذار اللاعب كتابياً وإلقاء الكرة فى ملعب شحاتة لتقرير مصير اللاعب وهو ما أغضبه وجعله يتغيب عن التدريبات لمدة يومين قبل أن يعود مرة أخرى بعد تأجيل الحديث فى هذه الموضوع إلى ما بعد القمة. وجاء عدم حضور حسن شحاتة المدير الفنى الاجتماع الذى عقده ممدوح عباس رئيس النادى مع اللاعبين قبل مران الاثنين الماضى ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أزمة بين الرئيس والمدير الفنى لن يتم إظهارها أو إعلانها إلا بعد نتيجة لقاء القمة التى ستحدد إلى حد كبير إن كان المعلم حسن شحاتة سيواصل مسيرته مع الفريق أو يعتذر نهائياً تاركاً الجمل بما حمل.. مصادرنا تؤكد أن شحاتة كان يمكن أن يرحل عن القلعة البيضاء بعد حكاية اعتذار شيكابالا إلا أنه خشى أن يتم تفسير ذلك بأنه هروب من المواجهة قبل مباراة القمة أمام الأهلى لذلك تم تأجيل الصدام والمواجهة إلى ما بعد اللقاء وما يحدث الآن يشبه الهدوء الذى يسبق العاصفة.