بدأت السفارة المصرية لدي الولاياتالمتحدة أمس اجراءات نقل جثمان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، الذي وافته المنية عن عمر يناهز «76» عاماً في مستشفي كليفلاند اثناء اجرائه فحوصات طبية. وأكد مصدر مقرب من سليمان أن وفاته طبيعية وانه كان يعاني من مشاكل في صمام القلب مؤخراً، نافيا بذلك ما ردده بعض أنصار اللواء الراحل من الاشتباه ان يكون قد تم اغتياله. وشعر سليمان الذي اشتهر بلقب «الجنرال الغامض» بالتعب والاجهاد للمرة الاولي عقب وصوله لأبو ظبي قادماً من ألمانيا، واحس بآلام المرض اثناء وجوده في العاصمة الاماراتية، حيث كان يزور ابنته هبة التي تعيش هناك مع زوجها، وقام بزيارة قصيرة للمستشفي في أبو ظبي أظهرت الفحوص ضعفاً واضحاً في عضلة القلب وتقرر علي الفور توجهه إلي الولاياتالمتحدة لاجراء مزيد من الفحوص ورافقه خلال رحلته الاخيرة ابنته وزوجها. ومن جهته اكد الدكتور ياسر علي القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية اقامة جنازة عسكرية للراحل وفقاً للبروتوكولات الخاصة بالقوات المسلحة، واشار إلي أن الرئيس محمد مرسي ارسل برقية عزاء إلي اسرة الراحل وستوفد رئاسة الجمهورية من عرباتها لحضور الجنازة، وعلمت «الوفد» أن طائرة عسكرية توجهت إلي الولاياتالمتحدة لنقل جثمان الفقيد وانه من المقرر ان يتم تشييع الجثمان في جنازة عسكرية، وسيقام العزاء بمسجد آل رشدان، بعد غد الاحد. وقد تباينت ردود الفعل علي وفاة سليمان الذي اثار خلال حياته حالة من الجدل في الشارع المصري، خاصة خلال السنوات الاخيرة، فقد أكدت مصادر بالازهر ان الراحل مات مسلماً ويجب الصلاة عليه وذلك رداً علي دعوات علي الانترنت لعدم الصلاة عليه في الوقت الذي نفت فيه الجبهة السلفية ما تردد عن تصريحات للمتحدث الرسمي بأسمها لعدم جواز الصلاة علي «عمر سليمان». من جهته اكد عادل عبد المقصود عفيفي رئيس حزب «الاصالة» السلفي أن عدم جواز الصلاة علي عمر سليمان امر يرجع إلي فقهاء الشريعة.