عبرت مجموعة مكونة من 200 مواطناً سورياً، مساء اليوم، إلى الأراضي التركية من بينهم 13 منشقا عن الجيش السوري إلى جانب العديد من الجرحى. وعبر اللاجئون من القرى الحدودية التابعة لمنطقة ريحانلي التركية وأفاد مراسل الأناضول أن كل هؤلاء السوريين فروا هربا من أحداث العنف ، مشيرا إلى أن التفجير الذي وقع أمس في دمشق كان له بالغ الأثر في تسريع عبور السوريين إلى تركيا وإلى غيرها من الدول المجاورة. وأفادت الأنباء أن 13 ضباطا منشقا عن الجيش النظامي 2 برتبة عقيد و3 برتبة مقدم ونقيب ورائد و4 برتبة ملازم أول، وملازم، ورقيب أول كانوا من بين العابرين، حيث تم نقل الضباط الى مخيم أبايدن في يايلاداغي، بينما نقل الآخرون ومعظمهم من النساء والأطفال الى مخيمي شانلي أورفة وغازي عنتب. وقد جاء السوريون إلى تركيا يحملون متاعهم وشرابهم ومأكلهم، وعبروا عن سعادتهم البالغة عندما وصلوا إلى الاراضي التركية، مشيرين إلى أن قوات الأسد تمارس هجمات شرسة ضدهم الأمر الذي اضطرهم إلى الهرب لينجوا بأنفسهم. وذكر سوري يدعى "أحمد يوسف أباش"، أن الجيش السوري يمارس هجمات وعمليات عسكرية بالغة الشدة ضد مدنهم وقراهم التابعة لمدينة "إدلب" منذ شهرين كاملين، على حد قوله. يشار إلى أن مجموع عدد اللاجئين السوريين النازحين إلى تركيا هرباً من أحداث العنف والقتل الجارية في بلادهم تجاوز ال40 ألف لاجئ، بحسب احصاءات رسمية تركية.