استقبل مستشفي كفر الشيخ العام أمس الأربعاء عدد 21 من المجندين المستجدين بمعسكر قوات الأمن بينهم مغشي عليه وفاقد النطق والوعي، بالإضافة إلي أصابتهم بسحجات وكدمات بالذراعين والصدر والبطن . تبين من خلال عمل التقارير الطبية لهم في قسم الطوارئ بعد سؤالهم من قبل الأطباء أكدوا قيام الملازم أول مصطفي الجمال الضابط بالمعسكر باستقبال المجندين الجدد بسحلهم علي الرمال الساخنة لمدة لا تقل عن 8 ساعات دون هوادة أو رحمة كما قام بضربهم ووضع الرمال في أفواههم . وأكد المجند إبراهيم مخيمر أن "الضابط قام بضربنا بالبيادة وذلك بعد سبنا بالأم والأب بالإضافة إلي انه أمرنا بنزول مياه الصرف الصحي". وأضاف رضا محمد عبد الله إن "الضابط قام بمنع مياه الشرب عنا طوال فترة التعذيب بالرغم من عدد الساعات الطويلة التي مارس فيها علينا التعذيب" . جدير بالذكر إن أهالي المجندين عندما علموا بالواقعة وتوجهوا غاضبين إلي المستشفي مرددين هتافات موجهة لرئيس الجمهورية ورئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة ووزير الداخلية التي تطالب بسرعة وقف الضابط والتحقيق معه . وصرح اللواء جمال مبارك مساعد مدير أمن كفر الشيخ للشئون المالية والإدارية والذي تواجد بين أهالي المجندين أن هذا تدريب بغباء من ضابط غير مسئول وتصرف فردي منه، وتم تحويله للتحقيق بحضور أهالي المجندين . وكان مستشفي كفر الشيخ العام قد استقبل المجندين المصابين مساء أمس الأربعاء وذلك لتلقي العلاج وهم: ناصف عوض ناصف، راشد أحمد محمد، احمد محمد عبد الهادي، أحمد خيري إبراهيم، رضا محمد عبد الله، أيمن جلال محمد، محمد شعبان أحمد، سلام الزاهي أحمد، عبد العزيز محمد شعبان، عمرو حمد عبد المنعم، عبد الله عبد الهادي، محمد سعد إبراهيم، احمد عوض غانم، باسم إبراهيم محمد، محمود على فكرى، محمد عبد الله كامل، محمد على على خفاجي، مدحت رمضان، إبراهيم مصطفى إبراهيم، محمد عباس السعيد، محمد عادل إبراهيم وعقب تجمهر أهالي المجندين أمام المستشفى للاطمئنان على أبنائهم أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمرا بإلقاء القبض على الضابط بعد إيقافه عن العمل.