اتهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، رئيس الحكومة نوري المالكي بالوقوف وراء عمليات القتل التي شهدها العراق من خلال تحالفه مع الرئيس السوري الحالي بشار الأسد وعبر تقديمه الدعم لتنظيم القاعدة، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقال الهاشمي في البيان الصادر عن مكتبه المؤقت في شمال العراق اليوم إن "المالكي الذي يتحالف مع الرئيس السوري يقف وراء عمليات القتل والإرهاب في العراق". وأضاف متسائلاً "من قتل العراقيين في الزركة، ومعسكر أشرف، ومن هدم البيوت على رؤوس ساكنيها في مدينتي الصدر والشعلة والكاظمية والديوانية وميسان وغيرها، ألم يكن القائد العام للقوات المسلحة". ومضى الهاشمي الملاحق قضائياً في العراق يتساءل "من المسؤول عن تهريب قادة تنظيم القاعدة من سجون البصرة والرصافة، وهل طاردهم المالكي، وهل طالب إيران بتسليمهم للعراق"، مضيفاً "لم يحصل ذلك". واعتبر نائب الرئيس العراقي تصريحات السفير السوري المنشق ببغداد نواف الفارس بتورط نظام الحكم ببلاده في دوامة العنف التي شهدها العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، "فضيحة تكشف المجرم الحقيقي (الرئيس السوري) الذي قتل ويقتل أبناء الشعب العراقي ومع ذلك لم يحرك ساكنا ولم يلاحقه قضائياً لا في الداخل ولا في الخارج.. بل وأصبح مؤخرا من أكبر المؤيدين لنظام الطاغية". ولم يصدر حتى مساء اليوم الثلاثاء أي تعقيب من المالكي، غير أن المتحدث باسم الحكومة قال إن بيان سيصدر في وقت لاحق للرد على تلك التصريحات. ويواجه نائب الرئيس العراقي الذي يحاكم غيابيا ثلاث تهم، منها ضلوعه في اغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني، وأحد الضباط ومحام. وكانت السلطات العراقية قد طالبت باسترداد الهاشمي الموجود في تركيا عبر الشرطة الدولية "الإنتربول" الذي أصدر مذكرة توقيف بحقه. وعقدت محكمة الهاشمي جلسات عدة استمعت خلالها لإفادات بعض المدعين عليه، لكنها لم تصدر بعد أحكام نهائية ضده.