انطلقت أمس حملة بعنوان «شهر بدور» للقضاء على «ختان الإناث» فى اليوم الوطنى للقضاء على هذه الظاهرة. وألقت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، كلمة خلال حفل إطلاق الحملة أكدت خلالها أن جميع الشركاء يلتقون اليوم ليس فقط للتذكرة بوفاة الطفلة «بدور» ضحية جريمة ختان الإناث، بل لتجديد الالتزام بالعمل على منع تكرار هذه الجريمة البشعة، لافتة إلى أنه بالرغم من التحديات إلا أن دعم وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى كان لها عظيم الأثر فى الاهتمام بحقوق المرأة، والفتاة المصرية وكان الدافع الأكبر للإسراع بوتيرة التغيير من أجل حماية حقوق بناتنا من كافة أشكال العنف والإساءة. وأكدت «العشماوى» تدشين اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة من المجلسين القومى للمرأة، والقومى للطفولة والأمومة، كآلية وطنية تعمل على تهيئة شراكة متجددة وقوية لتوحيد الجهود ضد جريمة ختان الإناث. ومن جانبها أوضحت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة أن اللجنة الوطنية ملتزمة بالعمل كفريق واحد يضع هدف حماية بناتنا نصب عينيه، ويحشد كل الجهود والخبرات من أجل تحقيق المصلحة الفضلى لبناتنا. وقالت «نحن نحسب أنفسنا اليوم أوفر حظاً فى تصدينا لكل أشكال العنف والتمييز ضد الطفلة والمرأة، وذلك بفضل دعم القيادة السياسية لحماية وتمكين الطفلة والمرأة المصرية، والتزام الحكومة بإنفاذ التشريعات الوطنية والتعهدات الدولية وفق رؤية مصر الاستراتيجية». وأطلقت الحملة، فى مؤتمر صحفى بحضور أعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وممثلو الوزارات، والمجالس القومية، والمجتمع المدنى، والمنظمات الدولية، والدكتور إبراهيم عافية الوزير المفوض ومدير التعاون بالاتحاد الأوروبى والدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان فى مصر، وبرونو مايس، ممثل يونيسف فى مصر، وبلرتا أليكو، ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة فى مصر، وسيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم بالبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة. وتضمنت الفعاليات الإعلان عن جائزة أقرتها اللجنة الوطنية باسم قامات العمل العام «مارى أسعد وعزيزة حسين»، وتعمل الجائزة على إحياء وتخليد إرث الرائدات والرواد الأوائل فى مجال القضاء على ختان الإناث، وتشجيع الإنجازات المتميزة للشخصيات العامة، والاحتفاء بجهود المؤسسات والمنظمات المجتمعية فى القضاء على ختان الإناث، وزيادة الوعى بالقضية وتشجيع فاعلين جدد. كما تم تكريم السفيرة مشيرة خطاب عن دورها الفارق من خلال رئاستها للمجلس القومى للطفولة والأمومة ثم توليها لوزارة الأسرة والسكان، وإسهاماتها فى إرساء بنية تشريعية وإحداث حراك مجتمعى وسياسى للتصدى لملف ختان الإناث.