قال الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في تعليق اليوم الثلاثاء، إن تغيير النظام في سوريا لا يمكن أن يكون عن طريق التدخل الخارجي. وقال الحزب: "تغيير أي نظام عن طريق التدخل الخارجي يدفع ثمنه الشعب، كما يؤثر ذلك أيضا على نظام علاقات الدولة بالكامل والمخرج الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي"، معتبر أن الاضطرابات التي شهدتها وساطة كوفي أنان والتأخير بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة يرجع إلى إصرار بعض الدول على طريقة التدخل الخارجي لتحقيق تغيير النظام السوري. وأكد الحزب أن الشعب السوري هو من لديه القرار فقط بإنهاء الحياة السياسية لقادته، كما أن قرار إبقاء أو الإطاحة بهم لا يمكن أن تكون إلاّ بموافقة داخلية، وسيحترمه المجتمع الدولي، وأن تغيير للنظام عن طريق الشعب سوف يسرع من إيقاف النزاع الدموي، ويضمن المصالحة الوطنية، وسوف تتاح الفرصة لإعادة إحلال السلام. وقال إن ليبيا درس ينبغي الاستفادة منه حيث أن تدخّل منظمة حلف شمال الأطلسي لطي صفحة عصر معمر القذافي كلفت أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء الليبيين. واعتبر أن تجاهل التوافق الذي تحقق باجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف ووضع التخلص من القادة السوريين كهدف أساسي يزيد من الصراع الدموي. وراى الحزب أن عدم الموافقة على تغيير النظام عن طريق التدخل الخارجي، ليس فقط نابع من مسؤولية المحافظة على استقرار وسلامة شعوب تلك الدول، بل أيضا للحفاظ على النظام الدولي القائم حالياً. وقال: "الوصفة الطبية للتعامل مع الشؤون الدولية من اختصاص الأممالمتحدة وليس التدخل الخارجي". وانتهى إلى أن "الالتزام بالمبادئ والتشجيع للتوصل إلى التسوية السلمية في الأزمة السورية، والترويج لاستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط، هو موقف الصين الثابت".