"التضامن" تطالب بإجراء مسح جديد لتحديد عدد الأطفال العاملين

نظمت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية احتفالية باليوم العالمي ضد عمل الأطفال في مصر بمشاركة 50 ابنا من الأطفال العاملين والأطفال المعرضين لخطر التسرب من التعليم.
وقالت سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي إن عمل الأطفال انعكاس لحرمان الطفل من أهم حقوقه الإنسانية وهو الحق في التعليم والراحة والنمو في بيئة صحية ويعوق الطفل عن تنمية مهاراته ويصادر خياراته المستقبلية، مشيرة إلى أنه من لا يتعلم تعليم جيد فإن مستقبله محدود.
وأشارت الألفي إلى أن الوزارة تعمل على إغلاق منابع عمل الأطفال بسحب الطفل من سوق العمل ودعم الأسر كي لا تخرج الطفل إلي العمل وأنه يجب
تسليط الضوء على البعد عن عمل الأطفال وأن المكان الحقيقي للطفل هو المدرسة، مؤكدة أن التنسيق والتشبيك هو المدخل الرئيسي لمواجهة ظاهرة عمل الأطفال في مصر.
وأضافت الألفي -الذي حضرت نيابة عن غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي- أن وزارة التضامن تعمل على حماية الأطفال من الدخول إلى سوق العمل، من خلال عدة تدخلات وأهمها برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة والذي يهتم بدعم الأسرة ويشترط حصول الطفل على الرعاية الصحية والحضور في المدارس، فيما وصل عدد المستفيدين من البرنامج في الصعيد إلى 72٪ وهو ما يدل على
وجود علاقة وثيقة بين عمل الأطفال والفقر.
وطالبت الألفي منظمة العمل الدولية ومجلس الوزراء بتبني إجراء مسح جديد لتحديد عدد الأطفال العاملين في مصر، متمنية أن نتقابل كل عام لكي نتأكد أن الأطفال العاملين في تراجع وتناقص.
وشهدت الاحتفالية مشاركة 50 ابنا من أطفال مركز الطفل العامل بجمعية تنمية المجتمع المحلي بشبرا الخيمة، وأقاموا عدة عروض مسرحية توضح الأثر السلبي لعمل الأطفال، والخطأ الذي يقع فيه الأهالي بإرسال أبنائهم للعمل وهم في سن صغيرة، ونشر الوعي بين الأطفال والأهالي بالبعد عن عمل الأطفال وضرورة حصولهم على تعليم جيد.
كما شهدت الاحتفالية مشاركة من الأطفال بآليات متنوعة من الرسم والمسرح والألعاب ومسرح العرائس، لدعم الاطفال من خلال نشر الوعي بحقوق الطفل والتوعية بمشكلات عمل الأطفال، فيما كرّم إيريك أوشلن مدير مكتب العمل الدولية في القاهرة الأطفال على ما قدموه من عروض نالت إعجاب الحاضرين.