اختتمت كنيسة القديس العظيم آبرام بمنطقة محرم بك بالاسكندرية التابعة لبطريركية الاقباط الأرثوذكس، النهضة الروحية السنوية احتفالًا بمناسبة ذكرى نياحة شفيع الكنيسة القديس آبرام, والتي بدأت الاحد الموافق 2 يونيو الجاري. قامت الكنيسة بإقامة عدة قداسات وصلوات مباركة بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة والاساقفة والرهبان و على رأسهم نيافة الأنبا هيرمينا أسقف عام أسقف عام وسط و شرق الاسكندرية، والأنبا بافلي أسقف عام شباب الاسكندرية وحي المنتزة ، ونيافة الأنبا إبرام إميل وكيل بطريركية الارثوذكسية، والأنبا إيلاريون أسقف عام غرب الاسكندرية و برعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. يُذكر أن القديس آبرام من مواليد قرية دلجا التابعة لإيبارشية ملوي عام 1829م، وهو من أبوين تقيين و إسمة قبل الحياة الرهبانية هو "بولس غبريال"، و قد حفظ المزامير ودروس الكتاب المقدس منذ طفولتة، و كان ذو شهره واسعة فقد سمع الكاتب الإنجليزي ليدر وهو في فرنسا، عن أسقف مصري قديس، فأسرع بالسفر إلى مصر مع زوجته ليلتقيا به ، و قام بتسجيل حورًا معه و تكون من فصلاً كاملاً عن حياته، وورد فيه ما يلي:"هذا القديس الشيخ عرفه العالم الشرقي كله، وأدرك أنه الخليفة المباشر لسلسلة المسيحيين الأولين غير المنقطعة" كما ورد عن رأى زوجته عن هذا اللقاء بقولها: "كنا في حضرة المسيح وامتلأنا بروح الله". ومن فرط حبه للعذراء مريم البتول قرر أن يترهبًا فدخل بدير السيدة العذراء مريم "المحرق" بوادي النطرون، حيث رُسم راهبًا باسم بولس المحرقي عام 1848 م، ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حول المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام ثم رُسم فيها قسًا عام 1863م، و بعد ذلك عاد إلى ديره حيث اختير رئيسًا له، فجاءه شبان كثيرون للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا، لكنه إذ فتح باب الدير على مصراعيه للفقراء وسكب كل إمكانيات الدير لحساب أخوة المسيح ثار البعض عليه وعزلوه عن الرئاسة وطلبوا منه ترك الدير. لقد كان القديس الراحل محب الفقراء بمثابة ملجأ لهم وفقد قام عددًا غفيرًا من فقراء الصعيد باللوء إلى دير المحرقي ليحتموا برحمة و قلب هذا القديس العظيم محب الفقراء و حامل تعاليم المسيح و منفذ المبادئ الإنجيلية. جدير بالذكر،أن طقس النهضة الروحية هو أحد الطقوس الخاصة بالكنيسة القبطية ويتخلل عدد من القداسات الإلهية الصباحية و العشيات المسائية بمختلف الإيبارشيات الأرثوكسية بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة والقساوسة وأبنا الكنائس الارثوذكسية ومحبين القديس الراحل بمختلف المحافظات.