سلم قادة الفرقة الجوية 101 في الجيش الأمريكي أربع رسائل كتبها الرقيب ستيف فلاهرتي الذي لقي حتفه في حرب فيتنام إلى عائلته بعد مرور أكثر من أربعين عامًا على وفاته. يروي الرقيب فلاهرتي الذي قُتل في معركة في فيتنام عام 1969 في رسائله الأحداث المرعبة التي شهدها ويصف الخوف الذي شعر به أثناء الحرب. يقول فلاهرتي في إحدى رسائله: "أشعر بالرصاص يتطاير من حولي. لم أشعر بالخوف إلى هذا الحد في حياتي من قبل. سقط عدد كبير من أصدقائنا صرعى. نقلنا اليوم جثثهم مع الجرحى من رفاقنا. هذه الحرب قذرة وظالمة. أعلم أن الناس سيدركون ذات يوم الهدف من هذه الحرب". وُلد الرقيب الأمريكي في اليابان لأب أمريكي وأم يابانية وعاش في ملجأ إلى أن تبنته أسرة أخرى رحل معها إلى ولاية ساوث كارولينا. كان فلاهرتي مثالًا للطالب والرياضي الناجح حتى أنه تلقى عرضًا للعب في إحدى فرق البيسبول الأمريكية إلا أنه فضل الالتحاق بالجيش الأمريكي. بعد مقتله استولى الجنود الفيتناميون على الرسائل التي كان يحملها في جيبه وبقيت طي الكتمان أربعين عامًا إلى أن سُلمت إلى وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أثناء زيارته لفيتنام الشهر الماضي.