قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الإضراب الذي بداه 23 ألف عامل في مدينة المحلة الكبرى في شمالي مصر يعيد إلى الإذهان ما حدث في 2008، عندما كانت المدينة مركزا لإشتباكات كبيرة بسبب الاجور، والظلم الواقع عليهم خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضافت إن العمال بدوا الإضراب جراء تراجع مدير شركة "غزل المحلة" عن صرف مكافأة مستحقة لهم قدرها شهر نصف من رابتهم، وهو ما اثار المخاوف من أن تتحول هذه الإضرابات العمالية إلى احتجاج سياسي واسع النطاق ضد الحكومة، خاصة أن هذه المدينة كانت مسرحا لإضرابات عمالية عديدة وأعمال شغب في عام 2008 على المصاعب الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية. ونقلت الصحيفة عن ناشط في مدينة المحلة الكبرى -رفض الكشف عن هويته- إن مئات من الموظفين نظموا اعتصام داخل الشركة، وأثار هذا الاضراب دعوات من جانب جماعات المعارضة لتحويل الاضطرابات العمالية إلى احتجاج سياسي اوسع نطاقا ضد الحكومة. وكانت المحلة الكبرى، وهي مدينة صناعية، مسرحا لإضرابات عمالية عديدة وأعمال شغب في عام 2008 على المصاعب الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ودمر المتظاهرون صورا لحسني مبارك واشتبكوا مع قوات الأمن.