يعاني بعض الأشخاص من آلام خفيفة في الظهر قد تهبط عليهم فجأة دون مقدمات أو شكوى سابقة.. وبلا شك فإن معرفة أسباب تلك الآلام يحتم على الأشخاص تجنبها. الدكتورة د. هادية الأعصر مسئول التدريب بمشروع رفع كفاءة الخدمات الصحية بوزارة الصحة المصرية حددت أكثر العوامل المسببة لآلام الظهر شيوعاً وهي كالتالي: 1- الوقوف لفترات طويلة في وضع خاطئ، حيث ينشأ الم الظهر في كثير من الاحيان بسبب تموج العمود الفقري عن منحناه الطبيعي، وعلى الشخص الذي يعاني ألم الظهر أن يجتهد في تحسين وضعه اثناء وقوفه ومشيه وعمله. 2- النوم على فراش رخو جداً أو طراحة هابطة في وسطها، وذلك بسبب انحناء العمود الفقري خلال النوم. وينبغي الاشتباه في هذا السبب عندما يطرأ ألم الظهر وقت الاستيقاظ، ويمكن تدارك ذلك الخطأ باستعمال طراحة صلبة مستوية تكفل دعما أفضل للظهر أو بادخال لوح سرير بين الحشية واللوالب الخاصة بالطراحة. 3- حمل الأوزان الثقيلة أيضا هو سبب شائع جداً لآلام الظهر، حيث أن الشخص إذا حمل على وجه الاعتياد حملا ثقيلا من الكتب أو حقيبة المشتريات على جانب من الجسم دوما فان ذلك يسبب انحناء العمود الفقري تجاه ذلك الجانب، وبذلك تقاسي عضلات الظهر واربطته وطأة الشد. كما أن قلة الاحتراس عند رفع الأشياء الثقيلة تهبط طاقة عضلات الظهر. 4- الجلوس لفترات طويلة قد يسبب توتراً في العضلات، فألماً بالظهر، وأفضل طريقة لتجنب مثل هذا التوتر العضلي وما يعقبه من ألم هي أن تنهض واقفا وتتحرك وتغير أمكنتك بقدر ما تستطيع، ويمكن أن تجري بعض التدريبات كالانبطاح على الظهر فوق الارض ثم رفع الساقين ببطء على التبادل يمكن أن يخفف مثل هذا الألم بالظهر. ويجب أن يكون الكرسي الذي تجلس عليه من النوع الصلب وظهره مستقيماً. 5- أثناء فترة الحمل تحدث بعض التحولات في الحوض، وينتج عن ذلك فيما بعد ألم بالظهر، كما أن فترة الحيض يمكن أن يصحبها أحيانا ألماً في الظهر. 6- القيام بعمل يعتمد على بذل جهد فجائي تستخدم فيه عضلات قد سبق وأن أصابها المرض أو اصبحت في غير حالتها المعتادة، وفي مثل هذه الحالات يجب على المريض الراحة التامة واستشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب.