نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية هجوم عضو الكنيست، زعيمة حزب ميرتس زهافا جال-اون، على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب أقواله حول إقدام المتظاهر الإسرائيلي على حرق نفسه بأنه "مأساة شخصية". وقالت زهافا: "إن الحدث المروع لم يأت من فراغ، لأن حكومة نتنياهو وعلى مدار سنوات قامت بتقليص شبكة الأمان الاجتماعي في إسرائيل وأحدثت الكثير من الثغرات في هذه الشبكة ". وأضافت "أن ما قام به موشيه سلمان هو نتيجة للسياسات الخاطئة للحكومة في المجال الاجتماعي، حيث طالب وزير المالية هذا الأسبوع بأن تقوم بتقليص 315 مليون شيكل من موازنة التأمين الوطني وتحويلها إلى موازنة الجيش". ودعت زهافا وزير المالية إلى إلغاء التقليصات "لأن التدمير الممنهج للرعاية الاجتماعية الذي تقوم به حكومة نتنياهو، يؤدي إلى دفع ثمن باهظ جداً". قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن المواطن الذي أقدم على إضرام النار في نفسه أمس يعكس حالة شخصية كبيرة وتمنى له الشفاء العاجل. وجاءت اقوال رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم. وأكد فيها انه طلب من وزيري الرفاه والاسكان النظر في القضية. وكان المواطن موشيه سيلمان البالغ 58 عاما من سكان حيفا أقدم على إحراق نفسه بوسط فعاليات تظاهرة أقيمت أمس في تل ابيب احتجاجا على غلاء المعيشة. ويعاني المواطن سليمان ضائقة اقتصادية بسبب ديون ربوية لمؤسسة التأمين الوطني. فقامت الدولة بمصادرة شقته وشقة والدته. وروى بعض المتظاهرين ان سيلمان قدم الى المظاهرة وبحوزته زجاجة مليئة بمواد حارقة مشيرين الى انه القى حوله قبل اقدامه على فعلته هذه بعدة رسائل أعلن فيها نيته الانتحار. وشارك بضعة آلاف من الاشخاص في المظاهرة التي نظمت في تل ابيب لإحياء مرور عام على انطلاق الحراك الاجتماعي.كما جرت مظاهرات مماثلة ولكن على نطاق أصغر في كل من اورشليم القدس وحيفا والعفولة.وجرى اعتقال متظاهر واحد في العاصمة بعد أن حاول سد مفرق بات أمام حركة السير.