يبدو أن الربيع العربي قد وصل بالفعل إلى إسرائيل، ليس فقط في صورة مظاهرات الاحتجاج التي بدأت من قبل عدة شهور، ضد سياسات الدولة العبرية الاقتصادية التي جعلت شرائح عديدة تعاني شظف الحياة، ولكن الأمر امتد ليصل إلى إقدام مواطن إسرائيلي هو موشيه سليمان في ال 58 من العمر على اضرام النار في نفسه خلال مظاهرة المطالبة بالعدل الاجتماعي نظمت مساء أمس السبت، وهو موعد المظاهرات الأسبوعي. التقارير الاعلامية الإسرائيلية ركزت على حالة موشيه، موضحة أنه دخل إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة ، بينما أشارت إلى أن موشيه ترك رسالة اتهم فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير المالية شتاينيتس بالمسئولية عن حالته المذرية، حيث قال أنه كان تعرض ل "سكتة دماغية" ولم يتلق أي مساعدة من الدولة. بينما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم الأحد أن رسالة موشيه أوضحت إن دولة إسرائيل نهبته وأنه ليس لدية الأموال الكافية لشراء الأدوية التي يحتاجها، بينما أوضح راديو صوت إسرائيل أن موشيه هو من سكان حيفا، وأنه كان يعاني ضائقة اقتصادية بسبب ديون لمؤسسة التأمين الوطني، وقد قامت الدولة بمصادرة شقته ثم بمصادرة شقة والدته. وروى بعض المتظاهرين ان سيلمان جاء إلى مكان المظاهرة وبحوزته زجاجة مليئة بمواد حارقة، مشيرين إلى أنه القى حوله قبل إقدامه على فعلته هذه بعدة رسائل أعلن فيها نيته الانتحار. وشارك بضع آلاف من الاشخاص في المظاهرة التي نظمت في تل أبيب لاحياء مرور عام على انطلاق الحراك الاجتماعي، كما جرت مظاهرات مماثلة ولكن على نطاق أصغر في كل من القدسالمحتلة وحيفا والعفولة، وجرى اعتقال متظاهر واحد في تل أبيب، بعد أن حاول سد مفرق أمام حركة المرور.اقرأ أيضا:متظاهر إسرائيلي يشعل النار فى جسده.. والصحافة تصفه ب"بوعزيزي تل أبيب"