قال صديقي الاسكندراني الجميل الحاج عبده. كده يبقوا خطفوا مننا الثورة؟ قلت: لا ياحاج عبده مش للدرجة دي غاية ما في الأمر انهم قدروا يعطلوا المسيرة وده بشكل مؤقت لأن الشعب مصمم علي استكمال ثورته العظيمة. إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ضحك الحاج عبده ضحكة باهتة وقال: يعني كلام الشعرا حيتحقق المرة دي؟ قلت: أنا عارف ياصديقي أن الوصول الي الهدف تأخر وهذا شيء طبيعي ومتوقع لأن النظام الذي نهب مصر المحروسة وأفسدها علي مدي ستين عاما كاملة لا يمكن أن يترك مواقعه لمجرد أن الثوار أرادوا هذا. قال: للدرجة دي؟ قلت: انهم يحاربون معركتهم الأخيرة قال: إن شاء الله.. يارب تكون معركتهم الأخيرة بقي. ضحكت وقلت: انت مستعجل قوي كده ليه ياحاج. قال: كل ده ومستعجل ياعم أحمد؟ إذا كان لسه لغاية النهارده ماشكلناش وزارة الثورة! ياعم أحمد إحنا متأخرين كتير لاننا قبل مانبني لازم نهد وننضف. قلت: - واحنا قدها وقدود يابو سيف الا إذا كان لك رأي تاني. قال: لأ رأي تاني ايه أنا معاك علي طول الخط.. لكن برضه شوية القلق دول لازم يبقوا موجودين. إذا كان الأمر كذلك فأهلا بشوية القلق دول لكن ياريت مايطولوش. ضحك وقال: الشباب اللي كانوا ملمومين حواليك علي القمة كانوا بيقولولك ايه. قلت: كانوا بيسألوني السؤال الأوحد والأهم في هذه الأيام اللي هو مصر رايحة علي فين؟ قال: وقلت لهم إيه؟ قلت لهم. أنا اللي باسألكم لأنكم الوحيدين الذين يملكون هذه الاجابة. فقام وقبلني قائلاً: ربنا يخليك لينا ياعم أحمد قلت: ربنا يخلي لنا الشباب العظيم اللي صنع هذه الثورة العظيمة وبعدين يا حاج عبده اللي عنده هذا الكم من هذا الشباب ويشعر بالخوف من بكره يبقي ايه. ضحك طويلا وقال: يبقي أكبر مغفل وضحكنا معا انا وصديقي الاسكندراني الجميل الحاج عبده أبو سيف.