انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين ب 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار القديم: سنحصل على حقوقن    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انتهاء هدنة عيد النصر التي أعلنها الرئيس الروسي في أوكرانيا    إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية    في غياب عبد المنعم، نيس يسقط أمام ستاد رين بثنائية بالدوري الفرنسي    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    التحفظ على صاحب مطعم شهير بمصر الجديدة (صور)    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    وزير التعليم: إجراءات مشددة لامتحانات الثانوية العامة.. وتعميم الوجبات المدرسية الساخنة    بضمان محل الإقامة، إخلاء سبيل بسطويسي عامل سيرك طنطا بعد زعمه التعرض لحادث سرقة    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    بعد الفيديو المثير للجدل، أحمد فهمي يوضح حقيقة عودته لطليقته هنا الزاهد    رئيس محكمة الأسرة الأسبق: بوسي شلبي تزوجت محمود عبد العزيز زواجا شرعيا    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    إجراء 12 عملية جراحة وجه وفكين والقضاء على قوائم الانتظار بمستشفيي قويسنا وبركة السبع    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    5 مصابين في انقلاب ميكروباص بالمنيا بسبب السرعة الزائدة    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    قفزة بسعر الفراخ الساسو وكرتونة البيض الأبيض والأحمر بالأسواق اليوم الأحد 11 مايو 2025    رياضة ½ الليل| هزيمتان للفراعنة.. الزمالك يلجأ لأمريكا.. كلمات بيسيرو المؤثرة.. وشريف ومصطفى احتياطي    دلفي يواجه القزازين.. والأوليمبي يصطدم ب تلا في ترقي المحترفين    عددها انخفض من 3 ملايين إلى مليون واحد.. نقيب الفلاحين يكشف سر اختفاء 2 مليون حمار في مصر (فيديو)    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 11 مايو 2025    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروعات التطوير بمارينا وكومبوند مزارين بالعلمين الجديدة    سورلوث يُبدع وأتلتيكو مدريد يكتسح ريال سوسيداد برباعية نظيفة في الليجا    نشوب حريق هائل في مطعم شهير بمنطقة مصر الجديدة    خالد الغندور: مباراة مودرن سبورت تحسم مصير تامر مصطفى مع الإسماعيلي    بعد أيام من رحيله.. سامي قمصان يتحدث عن صفقة انتقال زيزو إلى الأهلي    تفوق كاسح ل ليفربول على أرسنال قبل قمة اليوم.. أرقام مذهلة    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    حان وقت التخلص من بعض العلاقات.. حظ برج القوس اليوم 11 مايو    «عشان تناموا وضميركم مرتاح».. عمرو أديب يوجه رسالة إلى أبناء محمود عبدالعزيز    افتتاح النسخة الثالثة لمعرض البورتريه المعاصر بجاليري قرطبة.. الأربعاء    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    رئيس الوزراء الباكستاني: انتصرنا ب«لا إله إلا الله» ودعوات جنودنا في سجودهم    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    أخبار × 24 ساعة.. رفع معاش تكافل وكرامة ل900 جنيه يوليو المقبل    وزيرا خارجية السعودية وبريطانيا يبحثان مستجدات الأوضاع    قلعة طابية الدراويش.. حصن مصري يحتضن حكاية اختطاف أعيان باريس    بوتين يعبر عن قلقه بشأن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : رسالة مفتوحة لمعالي وزير الأوقاف؟!    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نحتاج إلى تسليط الأضواء الإعلامية على القراء فهم سفراء الوطن
د. عبدالفتاح الطاروطى مؤسس أول معهد لإعداد القراء والمبتهلين فى مصر:
نشر في الوفد يوم 01 - 06 - 2019

منهجية المسابقات القرآنية على مستوى العالم واحدة وينقصنا الدعم المادى
أحلم بالتلاوة فى الأقصى وأتمنى أن يلتحق نجلى بالإذاعة
قارئ القرآن صاحب رسالة وليس مهنة.. والغيرة تسبب الفشل
يؤمن فضيلة الدكتور القارئ عبدالفتاح الطاروطى بأن قارئ القرآن الكريم صاحب رسالة كبرى اختصه الله بها، لأنه يحمل بين أضلعه خير كتاب نزل هدى للناس ألا وهو القرآن الكريم، «الطاروطى» الذى يصفه الجميع بكروان القراء ويطلق عليه البعض أنه صوت من السماء صاحب الحنجرة الذهبية، حفظه الله ومتعه بالصحة، عشق القرآن وعاش به وعاش له حتى أن أسرته كلها من أهل القرآن وحفظته، ومن شدة شغفه به كان دافعاً له لينشىء معهد اعداد القراء والمبتهلين بقريته طاروط بمحافظة الشرقية ليكون أول معهد من نوعه فى هذا المجال لتعلم القرآن بالأحكام والتجويد فى صورته الصحيحة، بل إن «الطاروطى» لم يكتف بذلك فهو يتجدد مع العصر بل وسبق أقرانه من القراء والمشايخ فى عالم التلاوة واليوم يقدم برنامجاً هو الأول ضمن البرامج التى تتعلق بالقرآن وعلومه وحفظته وهو برنامج «حامل القرآن» الذى يسير فى دورته الثالثة على التوالى، «الطاروطى» أبهر الجميع فى فكره وثقافته وتواضعه الجم بين محبيه وأهله بالشرقية وعشاقه من جماهير العالم الاسلامى فى مصر خارجها، أيضاً لم يتوقف «الطاروطى» عند ذلك بل هو أحد المحكمين الدوليين الكبار فى المسابقات الدولية للقرآن الكريم، «الوفد» التقته وهذا نص الحوار:
كيف ترى أحوال أهل القرآن فى مصر الآن؟
مازلنا نحتاج الى تسليط الأضواء الإعلامية على القراء لأنهم هم القوة الناعمة التى لها تأثير مباشر على القلب والروح والعقل بالنسبة لأى مستمع، كما أن نحضر تأثير الرجل السياسى المحنك على اتباعه ومريديه ومحبيه، ونحضر تأثير أصحاب الأفكار المتطرفة على مريديهم ومحبيهم، فلابد أن نعلم أن القارئ له تأثير عقلى، ووجدانى وروحاني على المستمع، فيستطيع أن يحوله الى انسان مسالم محب لوطنه محب للقرآن، انسان معتدل لأن قارئ القرآن المتميز أسوة لمحبيه فى السلوكيات والأخلاقيات والتصرفات، فدائماً كلما رآنى الناس رجلاً مؤيداً لكل ما تقوم به الدولة من إصلاحات وتعديلات ومبادرات أجد أن هناك أناساً كثيرين يتبعون هذا الفكر ظناً منهم أن قارئ القرآن يعى ويفهم أكثر من العوام من الناس، لذلك أرى أن أحوال القراء ستظهر جلية واضحة ظاهرة المعالم كلما تم تسليط الضوء على الجوانب الخفية فى حياة القراء، فنحن نأخذ من قارئ القرآن صوته وصيته، لكننى أقول ان نشأة القارئ وكيفية الوصول للنجومية هى أهم من أن تقول هذا سافر الى أين فى الاذاعة أو غيره، لكن لابد أن نرى كيف وصل هذا القارئ الى النجومية، وهذا دليل على أن قارئ القرآن عنده هدف وفكر وعنده أسس علمية يستطيع أن يصل بها الى تحقيق الهدف ولذلك نريد من يتحدث مع قارئ القرآن لا يأخذ الشىء الصحى فى حياته، فكلما غاص فى أعماقه استخرج كيف تألم هذا القارئ وعانى فى حياته وكيف كان يسافر ليحصل العلم ويصل الى القراءات على يد المتخصصين ويدرس علم المقامات الموسيقية وكان عنده طموح ولديه صبر وجلد فى تحمل المسئولية كيف تردد على الاذاعة أكثر من مرة حتى يتم قبوله وانها شخصية لها ثقل وليست هشة ولها بعد ورؤية علمية واجتماعية أهلته أن يكون فى مقدمة القراء.
فى رأيك ما وجه الاختلاف بين الكتاب ودورات تحفيظ القرآن الملحقة ببعض المساجد؟
هناك فرق كبير جداً بين مفهوم الكتاب ومفهوم حلقة التحفيظ، حلقات التحفيظ دائماً تكون فى أوقات الفراغ بالنسبة للطلبة، أما الكتاب عكس ذلك، فالحضور فيه أقوى من الحضور فى المدرسة وأقوى من الحضور فى الجامعة الخاصة، بمعنى أن اليوم الذى يتغيب فيه الطالب عن الكتاب يعلم انه ينتظره عقاب، بالاضافة الى أن الكتاب يراجع الماضى مع الجديد، «مراجعة الماضى مع الجديد» فلا تهاون ولا تكاسل ولا اختلاق أعذار فى حالة الغياب، وأن «سيدنا» لا تأخذه الشفقة بالمهمل وأن هناك رسالة توصيل القرآن والتعليم على أكمل وجه، بمعنى أن «سيدنا»» عندما يعاقبنى ليس معناه أننا وصلنا الى نهاية العقاب، وهذا ما كان يتعامل به والدى معى إذا لم أحفظ المقرر علىّ «اللوح» وكان يعاقبنى فى المنزل أيضاً فى حالة عدم الحفظ، فهنا فرق بين شكل حلقة التحفيظ والكتاب فحلقات التحفيظ أقل مضموناً وشكلاً من الكتاب بكثير، وأكاد
أجزم ان حتى من يحفظ فى حلقات التحفيظ هو رجل لا يملك من الصبر والجلد ما يملكه «سيدنا المحفظ فى الكتاب» فالمحفظ فى حلقات التحفيظ يرتبط بعدد ساعات معينة، أما «سيدنا» فى الكتاب فلا يمنعه عن مواصلة التحفيظ إلا صلاته وطعامه، أما غير ذلك فسيدنا حياته كلها للقرآن، فالمحفظ فى الكتاب رجل نذر حياته للقرآن فليس فى حياته ما يشغل غير تحفيظ القرآن.
معهد الطاروطى لإعداد القراء والمبتهلين الى أين وصل وهل يقتصر الالتحاق به على المصريين فقط أم من الممكن أن يلتحق به قراء من دول أخرى؟
الفكرة نفسها جددة من نوعها سبقت كل تفكير القراء المصريين، فلم أستشعر فى لحظة من اللحظات ان احداً من زملائى قراء القرآن فكر فى هذه الخطوة ولا أقدم عليها، فأول شىء أنك حين تفكر فى معهد لاعداد القراء أولاً أن يخلو قلبك من الغيرة ويخلو عقلك من ان تفكر فى أن تنتج جيلاً سيكون فى المستقبل منافساً لك، وأنه سيشغل الأماكن التى تقرأ انت فيها فى البلاد وأن يمتلئ عقلك وقلبك بأنك صاحب رسالة وليس صاحب مهنة، وهنا لابد ان تأخذ بيد المبتدئ حتى يصبح نجماً، وأنت تعلم انهم كما يقولون: «ليس عدوك الا ابن مهنتك» فاذا غيرت هذا المفهوم وأبعدته عن قلبى وعقلى وأصبحت أؤمن ان الارزاق قسمها لله وانك صاحب رسالة وأن الخيرية ليست فيمن تعلم القرآن فقط وانما فيمن تعلم القرآن وعلمه فإذا تأصل هذا المفهوم عندى أسعد لكل نتاج هذا المعهد من القراء اذا سمعت عنهم انهم اصبحوا قراء مشهورين أو سافروا للخارج أو التحق أحدهم بالاذاعة والتليفزيون فأنا لى الفخر، فالحمد لله بدأنا وخرجنا ثلاث دورات سابقة، ونحن الآن فى الدورة الرابعة، ولا أبالغ اذا قلت ان النسبة عندى تزيد على «80٪» فالضعيف الذى التحق بالمعهد بنسبة «30 أو 40٪ هو الذى حصل على «80٪» أما من التحق بنسبة «50٪» أو أزيد فخرج من المعهد بنسبة «100٪» بفضل الله تعالى وتفوق فى أحكام التجويد والمقامات الصوتية وآداب وأخلاق تلاوة القرآن وفى بناء شخصية القارئ واستفاد من المحاضرات الطبية التى تعطيها لهم عن طريق أساتذة الأنف والأذن والحنجرة وأمراض الصدر والحساسية، استخرج كارنيه نقابة القراء من المعهد، فقد وضعناه على الطريق الصحيح وعليه الانطلاق، وأرى بعض النماذج التى افتخر انه خرجت من معهد «الطاروطى» الشيخ محمد عبدالكريم من مشتول القاضى مركز الزقازيق، بدأ ينتشر صوته فى البلاد والمحافظات وهو يحذو حذو «الطاروطى» فى أدائه ونغماته، كما انه يأتى الينا منشدون ليتعلموا، وطلاب من خارج مصر من بنجلاديش وهناك طالبتان من أفغانستان فالدراسة لا تقتصر على البنين فقط ولا المصريين فقط، والفتيات عندنا محل اهتمام لأنها ستكون سفيرة لتعليم غيرها فى بلادها، وهناك تنافس محمود وحب فى تحصيل العلم والكل يتسابق ليحقق الهدف المنشود من دراسة القرآن.
هل من الممكن ان يجمع القارئ بين القرآن والانشاد الديني؟
نعم.. فهو يدرس كل هذه الأمور، فنحن لا ندرس الانشاد وحده أو الترتيل بمفرده أو التجويد فقط، فهذه الدورة تشمل ثلاثة أقسام الترتيل والتجويد، والانشاد والابتهال الكل يدرس فى مكان واحد نفس المنهج ونطبق بالمثل العلمى كيف يكون الترتيل وكيف يكون التجويد والانشاد والابتهال فى نفس المحاضرة، فهو عمل متكامل فما من أحد بفضل الله تعالى درس عندنا الا واستشعر عظمة المكان والمدرسين فيه قوة التنظيم وما يقدمه من معلومات متكاملة شاملة فى أحكام التجويد والمقامات الصوتية وآداب وأخلاق تلاوة القرآن فى بناء شخصية القارئ والمحاضرات الطبية ونقابة القراء فى الشرقية ومقرها بمعهد الطاروطى ذاته وتقديم الوجبات الغذائية لهؤلاء الطلاب مجاناً، وكل ذلك يجعل الدارس يستشعر عظمة المكان وعظمة ما يقال.
لكم تجربة إعلامية فريدة، حيث كنت أول قارئ يقدم برنامج «حامل القرآن» فما أهم ملامحه؟
من الصعب على قارئ شهير أن يقدم برنامجاً يومياً فى التليفزيون فقد يسبب خسارة مادية للقارئ لكننى أؤمن أن ما تخلفه وراءك من علم هو أعظم من جمع المال واعظم من الشهرة هذا البرنامج يأخذ منى وقتاً ومجهوداً فانا أسجل القرآن بصوتى وأرسل التلاوات جاهزة، ولأول مرة يقدم مصحف مجود كل حلقة بالاستعاذة والبسملة وصدق الله العظيم، فكان من الممكن أن أستفيد بهذا البرنامج ان اسجل المصحف مجوداً بالكامل ثم أضع الاستعاذة والبسملة فى القمة والتصديق فى النهاية وتكون التلاوات كلها مستمرة لكننى كنت حريصاً على تسجيل هذا المصحف بالكامل حلقات منفصلة فكل ما يقدم فى هذا البرنامج آية أو آيتان، بدأتهما بالاستعاذة بالفعل لتكون هذه التلاوة خاصة بالبرنامج وليس من مصحف اجتزأت منه آية أو اثنتين، انما احتراماً منى لهذا البرنامج واشكر الأستاذ سعيد جميل رئيس القناة الفضائية المصرية على انه أتاح لى هذه الفرصة على مدار اكثر من ثلاث سنوات لم ينقطع البرنامج على هذه القںاة واختار له السابعة الا ربعاً قبل اذاعة صباح الخير يا مصر ليكون محط انظار الناس وفى رمضان يكون قبل الانتقال الى صلاة الفجر ليكون فى وقت السحر ليراه الناس ولأنه مشاهد من الأمريكيتين ولأن القناة الفضائية محملة على جميع الأقمار الصناعية ولأن هذا البرنامج محط انظار الجميع داخل مصر وخارجها يتعلمون منه حفظ القرآن ويستمعون الى التلاوة المجودة بالاضافة الى تقديم شرح مبسط حول الآيات ليفهم عوام الناس، واحاول ان أتعايش بالآيات على أرض الواقع مما نعيشه الآن من احداث، فترى التفسير التوضيحي هو معالجة لمشاكل الناس فى وقتنا الحاضر، ولا أنقل عن احد المفسرين لكننى أستنبط ما فهمته من الايات لأقدمه للناس ببساطة المؤدى او المفسر البسيط بعيداً عن الكلمات اللغوية التى تغازل بها آذان المستمعين لكنها البساطة من غير هزل والرقى من غير غلو، والتى لا يمل منها المتعلم ولا يتأفف منها البسيط من أهل العلم، فهو برنامج لم يقدم عليه احد من القراء قبلى ولذلك أعتبرها خصوصية من الله تبارك وتعالى.
باعتبارك أحد المحكمين الكبار فى المسابقات الدولية مؤخراً حكمت فى مسابقة بورسعيد ثم المسابقة الدولية التى تقيمها وزارة الأوقاف فهل ترى أن المسابقات التى تجرى فى مصر توازى المسابقات الموجودة فى الدول الأخرى؟
المنهجية فى المسابقات على مستوى العالم الأسس فيها واحدة، ولكن أن تتميز مسابقة على أخرى فى الإبهار الإعلامى فى التغطية الاعلامية، كيف يمكن ان نشعر المجتمع بأن هناك مسابقة تقيمها الدولة على أعلى مستوى بنقل فعاليتها والمتسابقين فيها الى بيوت المشاهدين ليعيشوا فعاليات المسابقة، الأمر الثانى فى مغازلة أعين الناس بالجوائز العينية بأن المشاركين يكون لهم نصيب من التكريم وتقديم جوائز فورية حتى لو كانت من دعم رجال الأعمال وأصحاب الخير لتحبب الناس فى مجالس القرآن، هذا ما تقوم به الدول الأخرى، ما كانت تقوم به جائزة دبى الدولية التى شرفت بالتحكيم فيها لكن هنا نظراً لأن الامكانيات محدودة فهذا الجانب الاعلامى الذى يحتاج دعماً مادياً كبيراً لكن هذا لا يمنع أن حفل الافتتاح والختام كان منقولاً على القنوات الرسمية للدولة ولابد أن ينقل الاعلام المرئى هذه المسابقات «بث مباشر» حتى على السوشيال ميديا مما يجعل هناك تواصلًا أقوى مع المسابقات وما يدور فيها.
هل انت راضٍ عن التقدير الشعبى والرسمى لك فى مصر؟
لا أملك الا الرضا، فمهما استشعرت فى قرارة نفسى أن هناك فئات أخرى من أصحاب الرسالات سواء الفنية أو الرياضية أو السياسية أو الاجتماعية اخذوا حظاً أوفر فى الاهتمام الاعلامى، لكن حين يكون هذا القارئ نموذجاً يتم تكريمه فى المحافل الدولية والانسان يعطى حياته للقرآن وانه يقرأ ليس من اجل نفسه أو جمع الأموال، فما جمعته فى الماضى وضعته فى المجمع الاسلامى بقريتى وما أفاء الله به على فى الحاضر وجهته لمعهد الطاروطى لإعداد القراء فأنا أسخر جهدى ومالى ووقتى وعلمى لخدمة القرآن وتكاد تكون حياتى مقصورة على هذا الأمر، حتى أننى ضحيت بوظيفتى كإمام وخطيب وقمت بتسوية معاشى مبكراً منذ شهر يوليو الماضى حتى لا أجور على وظيفتى وحتى لا اقبل تقاضى راتب دون أن أؤدى عملاً، فالحمد لله انا راضٍ بكل شىء.
أخيراً.. بماذا تحلم؟
مازالت الأحلام كبيرة، فبعد كل ما حققته من نجاحات أفخر بها وأشرف بها الا اننى مازال عندى حلم هو الانتهاء من المصحف المجود، وأعتبر الانتهاء من تسجيل المصحف المرتل نصف الحلم، أما تسجيله مجوداً بالكامل فأعتبره الحلم الاكبر، وأحلم بوجود قناة تليفزيونية تحمل اسم «الطاروطى» للقرآن الكريم، ولان هذا يحتاج الى دعم مادى ومجهود أكبر وأتمنى أن اصلى فى المسجد الاقصى قريباً، كما أتمنى أن أسجل فيه تلاوة تكون للأجيال القادمة مثل سيدنا الشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد حين قرأ فى المسجد الأقصى، وبقى حلم كما تحقق حلمى فى أخى الشيخ محمد الطاروطى لنحقق انجازاً حققه سيدنا الشيخ محمد صديق المنشاوى وشقيقه الشيخ محمود، فهما الأخوان الوحيدان فى الاذاعة المصرية من عائلة المنشاوى، ومازال الحلم الأكبر أن أحقق حلم سيدنا الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى والشيخ ابراهيم الشعشاعى بأن يكون محمود عبدالفتاح الطاروطى «ابنى» من قراء القرآن الكريم فى الاذاعة المصرية وأن يتسع معهد الطاروطى لتكون له فروع فى المحافظات بل وفى الدول الاسلامية كلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.