تعرف على تفاصيل الاحتفالية الأرثوذكسية ب اليوم القبطي العالمي

تستعد إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، السبت المقبل الموافق 1يونيو،للاحتفال لأول مره باليوم القبطي العالمي وهو إحياء لذكرى عيد دخول يسوع المسيح أرض مصر المباركة بقدوم العائلة المقدسة و مرورها بمسارات متعددة من الشمال إلى الجنوب.
تعود فكرة الاحتفال باليوم القبطي العالمي إلى نيافة الأنبا يوسف أسقف عام الإيبارشية بأمريكا، الذي حصل على مباركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على هذه الفكرة في نوفمبر من العام الماضي، لتبدأ بعدها الإيبارشية في التجهيز للفعاليات المصاحبة لليوم القبطي العالمي.
وترتبط فكرة "اليوم القبطي العالمي" بعيد مجئ السيد المسيح إلى مصر، ذلك المجئ الذي حمل دلالة واضحة على قبول السيد المسيح لكل الشعوب والأجناس، الأمر الذي حققته
المسيحية من خلال قبول كل الأمم في الإيمان المسيحي.
تعتبر رحلة العائلة المقدسة التي تباركت خلالها مصر بدخول السيد المسيح ومريم البتول والبار يوسف النجار خطيب مريم الذي ظل يعاونهم وكان وفيًا لهم وهرب معهم من بني إسرائيل ومن بطش هيرودس والطغاة الذين حاولوا قتل المسيح الصغير، وشاركهم تنقالتهم خلال هذه الرحلة فى أرض مصر شمالًا وجنوبًا شرقًا وغربًا، فقد وجدت العائلة المقدسة الأمان والحماية على أراضي مصر وخَلد الإنجيل كل أحداث العائلة على الأراضي المصرية لذلك منحت العائلة البركة لشعب مصر، كما ذكر في آية الكتاب المقدس "إشعياء 19" (مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ).
لذا يحرص قداسة البابا تواضروس على إهداء الوافدين إلى الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية من المصريين والأجانب أيقونة "العائلة المقدسة" والتي تحمل توثيقًا لهذه الزيارة.
تتضمن فعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة عدة أنشطة كرازية وخدمية وتعريفية من بينها صلوات من أجل سلام الكنيسة، وعدد من الفقرات الإيمانية مثل فقرة بعنوان "اقرأ" وهى خاصة بالأطفال الصغار،يعقبها فقرة بعنوان "ابدأ" خاصة بتقليد القراءة، ثم فقرة أعمال الرحمة التي تعني بشئون ومساعدة الفقير والمريض والجوعان والمسجون.
ومن المقرر أن يدعو منظمو الاحتفالية الغير أقباط لحضور خدمات الكنيسة وخدمة المجتمعات المحلية، يختتم الحفل بعرض تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأبرز المحطات و الاحداث التاريخية العظيمة التي شاهدتها هذه الكنيسة العريقة حاملة التراث القبطي العظيم الغني.
كان قد أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا الكنيسة القبطية الارثوذكسية أمس الثلاثاء، رسالة لتهنئة أبناء الكنيسة بتلك المناسبة ،والذي عبر خلالها عن أهمية هذا الكيان ودوره الديني والإيماني التي حرصت الكنيسة على تقديمة منذ قرون عدة.