رن تزنفيه: علاقتنا بالشركات الأمريكية من يدمرها «ترامب» بعد أن وضعت جوجل شركة هواوى الصينية فى القائمة السوداء البلاك ليست وحرمانها من تحديثات أندرويد وبعد الحملات المتصاعدة من الشركات الأمريكية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضد هواوى ووقف تعاملها مع الشركة الصينية تماشيًا مع قرار الحكومة الأمريكية بعدم التعامل مع هواوى مطلقاً ووضعها فى البلاك ليست كان على هواوى أن تسارع الخطى فى البحث عن مخرج من الأزمة قبل أن تتأثر مبيعاتها حول العالم من الموبايل حيث تبيع أكثر من 200 مليون جهاز نصفها خارج الصين ويأتى الحل دائما تكنولوجى حيث تبحث الشركة حالياً عن نظام تشغيل للهواتف بديلاً عن أندرويد. حيث إنه بموجب قرار جوجل فإن هواوى سوف تفقد الفور إمكانية الوصول إلى تحديثات نظام أندرويد، كما ستفقد هواتفها الذكية المستقبلية التى تُباع خارج الصين إمكانية الوصول إلى التطبيقات، والخدمات الشائعة على أندرويد، بما فى ذلك: متجر جوجل بلاى، وتطبيق خدمة البريد الإلكترونى جيميل. وفى أول رد لشركه هواوى قالت إنها ساهمت بشكل أساسى فى تطوير ونمو نظام أندرويد فى جميع أنحاء العالم. وأضافت أنها أحد الشركاء العالميين الرئيسيين لأندرويد، سوف تواصل شركة هواوى توفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من هواوى وهونر بما فى ذلك المنتجات التى تم بيعها أو لا تزال فى المخازن على مستوى العالم. وأشارت الشركة إلى أنها ستواصل فى العمل على بناء بيئة برمجيات آمنة ومستدامة، من أجل توفير أفضل تجربة لجميع المستخدمين على مستوى العالم ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة القادمة تصعيداً أكبر بين الشركات العالمية العملاقة وأن تظهر مفاجآت مذهلة وقد تسفر هذه المواجهة بين الشركات الأمريكية والشركة الصينية عن تطبيقات جديدة وتحديثات تكنولوجية مدهشة وربما ينطبق عليهم المثل العربى الشهير خلافهم رحمة فنجد هبوطاً فى أسعار الموبايل وأيضاً إمكانية خروج تكنولوجيا جديدة ونظام تشغيل منافس للأندرويد وهو كله فى صالح الناس. فى آخر لقاء له مع مجموعة من الإعلاميين الصينيين لتسليط الضوء على موقف الشركة فى مواجهة الأحداث المتسارعة التى تواجهها على خلفية قرار الحكومة الأمريكية بحظر العمل مع الشركة ومنع الشركات الأمريكية من التعامل معها، وما تبع ذلك من إعلان عدد من الشركات الأمريكية الكبرى كشركة جوجل وقف أعمالها مع هواوى، أوضح رن تزنفيه، مؤسس شركة هواوى أن مايجرى ليس بالمفاجأ تماماً، فالشركة توقعت حصول معظم هذه السيناريوهات واستعدت لمثل هذه التحديات، لكن لربما كان لجديد فى الأمر التسارع الكبير فى وتيرة الأحداث وتتالى مستجداتها على أكثر من صعيد. أوضح رن تزنفيه أنه حتى لو ثبت حظر توريد الشركات الأمريكية لهواوى، فلن تعانى الشركة من نقص حاد فى التوريدات باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطورًا وأهمية، وتمتلك كافة القدرات فى هذا المجال، بما فى ذلك إنتاج رقاقات تفوقت بها فعليًا العديد من الشركات. لكن فى حال استطاعت الشركات الأمريكية الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية لمتابعة التوريد لهواوى، فسيسر الشركة متابعة علاقاتها الطويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأمريكية والشراء منهم مجدداً. وقد يكون أمر الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية ليس بالأمر الذى يمكن تحقيقه بسرعة، لذا فإننا نعمل حاليًا على تطبيق خطط أعمال المرحلة المؤقتة التى يمكنها التعامل مع الوضع الراهن. وتؤكد هواوى بأن علاقاتها مع الشركات الأمريكية علاقة وطيدة واستراتيجية طويل الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذى للرئيس ترامب.