جرت، أمس الأحد، بفرنسا انتخابات البرلمان الأوروبي بمشاركة 52% من الناخبين، وهي نسبة أكبر من المتوقعة وكانت النتائج كالآتي: تقدم حزب اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن الى المركز الأول، كما كان متوقعا حسب استطلاعات الرأي الفرنسية بقيادة جوردان بارديلا ذو الثلاثة والعشرون عاما، وحصل على 23,6%. جاء في المركز الثاني حزب الرئيس ماكرون الجمهورية، للأمام بقيادة ناتالي الوازو، وحصل على 22,4%، وحقق حزب الخضر بقيادة يانيك جادو مفاجأة من العيار الثقيل، وحصل على المركز الثالث بنسبة 13,4%. تلقى حزب الجمهوريين (الحزب الديجولي سابقا) الذي يتزعمه لوران فوكيية هزيمة ساحقة، وحصل على المركز الرابع بنسبة هزيلة 8,4% بقيادة المفكر والفيلسوف المعروف فرنسوا اكزافيية بيلامي. أما حزب فرنسا الابية اليساري بزعامة جان لوك ميلانشون، فتلقي هو الآخر هزيمة مفجعة، وأتى في المركز الخامس بنسبة 6,8%، أما عن النتائج الأوروبية، ففي ألمانيا حصل حزب المستشارة أنجيلا ميركل الاشتراكيين الديمقراطي على المركز الأول بنسبة 28%، وحقق حزب الخضر الألماني المركز الثاني بنسبة22%. أما في إيطاليا فتقدم اليمين المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني إلى المركز الأول بنسبة 31%، وفي إسبانيا حصل الحزب الاشتراكي على المركز الأول بنسبة31%. أما في بريطانيا بلد البريكسيت حصل نايجل فاراج قائد حملة البريكسيت على المركز الأول بنسبة 31%، وحصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على المركز الثاني بنسبة 20%. وأنهار حزب المحافظين حزب تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، وحصولها فقط على نسبة 7,5%. نلاحظ اختراق حزب الخضر على المستوى الأوروبي بشكل ملحوظ في فرنساوألمانيا وبلجيكان، وتقدم اليمين المتطرف في كل من فرنساوإيطاليا، والذي من أهم مقوماته رفض الاتحاد الأوروبي بشكله الحالي، وإعلان الحرب على الهجرة والمهاجرين وعلى المسلمين بعد انتصار اليمين المتطرف في معظم الدول. يبقي السؤال هل سيتغير شكل الاتحاد الأوروبي، ويبقي شكلا ويحافظ على قومية دولة واستقلالها؟؟
