أقولها بأعلى صوتى للرئيس مرسى: أنت على باطل، وعليك أن تكف وفوراً عن الزج بالبلاد لى حالة قد تصل الى الصدام بين مؤيديك ومعارضيك.. لقد بدأت عملك كرئيس للدولة مردداً فى أكثر من موقف موجهاً كلامك الى الشعب إن رأيتمونى على باطل فقومونى، كما قال أبوبكر الصديق فى بداية توليه أمر المسلمين بعد وفاة الرسول. واليوم أرى الرئيس وملايين غيرى يرونه يسير فى طريق الباطل متحدياً القانون والقضاء وأحكامه، هكذا أراه ويراه غيرى على باطل لكن لا أدرى ولا أملك وسيلة لتقويمه كما طلب من الشعب.. كيف نقوم رئيس النظام لنعدله عن طريق الفتنة؟ ان التفاف الرئيس مرسى على حكم المحكمة الدستورية «العليا» هو الباطل بعينه، ولا يجب عليه أن يترك أذنيه وعقله لمن يضله و يدفعه فى طريق التحدى والفتنة، فمجلس الشعب الذى يريد مرسى اعادته، هو مجلس منعدم بحكم صادر عن أعلى سلطة قضائية فى البلاد، والرئيس يريد اعادة العدم ويبعث فيه الحياة متناسياً انه لا يقدر على القدرة إلا الله القادر الواحد القهار، وليس الرئيس مرسى.مجلس الشعب رسمياً يبدأ اجازته دائماً فى الأسبوع الثانى من يوليو ويعود للانعقاد بعد اجازة حوالى أربعة أشهر، وقبل الاسبوع الثانى من نوفمبر ولو ان المجلس مازال موجوداً وحياً لكان فى اجازته الآن، فما هى الضرورة اذن لهذا التحدى ومخالفة القانون والدستور الذى أقسم الرئيس على احترامه ليعيد مجلساً إن لم يكن ميتاً ومنعدماً فسيكون فى اجازة فى الأصل، وسننتخب غيره خلال شهور. يارئيس مصر عليك ان تدرك تماماً انك رئيس لدولة كبيرة تقلد أمورها عشرات قبلك، اختلفنا معهم أو اتفقنا هم جميعاً حفظوا للمنصب هيبته ومقامه ورفعته.. عليك أن تدرك انك الرئيس الأوحد للبلاد فلا تجعل للإخوان مقاماً أسمى وأعلى من مقامك ومنصبك، عليك ان تفصل فعلياً عن جماعة الإخوان غير القانونية وتحترم القانون الذى أقسمت على احترامه.. عليك أن تدرك أن المائة يوم التى وعدت بأن تنفذ فيها برنامجاً محدداً قد انقضي منها اكثر من عشرة أيام، يعنى اكثر من عُشر المدة ولم تفعل شيئاً يذكر وسيضيع الوقت، وسيضيع برنامجك وستفقد مصداقيتك، وستؤكد أن الاخوان الذين تنتمى اليهم لا عهد لهم ولا موقف محدداً.. عليك ان تدرك ان اظهار رفضك لحكم الدستورية «العليا» قد شجع صبيان الإخوان مساء امس الأول على أن يرفعوا الأحذية فى الميدان هم يرددون: الشعب يريد تطهير القضاء.. وهكذا سيكون الوضع لكل من لم يصدر حكماً لصالحه، سيقف يهين القضاء والقضاة، لأن ما أراده لم يتحقق.. عليك ان تدرك ان السير فى طريق الفتنة وتحدى القانون وعدم تنفيذ وعودك وبرنامجك سيخرج الملايين ليقولوا لك من أمام مقر الرئاسة: ارحل.. ارحل.. ارحل.. وساعتها ان لم ترحل سترحل..