أكد الدكتور محمد جمال حشمت - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين-، أن قرار جماعة الإخوان بتنظيم دعم شعبي للرئيس مرسي في برنامجه الانتخابي لا يعتبر تدخلا في عمل مؤسسة الرئاسة. وأوضح حشمت عضو مجلس شورى الإخوان خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الجماعة قررت تنظيم دعم شعبي لبرنامج الرئيس، مشيرا إلى أن التدخل يتمثل في قيام الجماعة بفرض توجه معين على الرئيس وهو ما لم يحدث. وأضاف حشمت: "يحق للرئيس أن يرفض قرار الجماعة إذا كان تعديا على عمله كرئيس للجمهورية"، مشيرا إلى أن الإخوان بصدد فتح قنوات اتصال مع باقي القوى السياسية للتوافق حول تنظيم التحركات بشأن هذا الدعم الشعبي. وانتقد حشمت مَن وصفوا قرار الجماعة بأن الإخوان يسعون لبناء حكومة موازية للحكومة التي ينوي الرئيس تشكيلها، مشددا على أن تحركات جماعة الإخوان تأتي في سياق دعم الحكومة وليس تكوين حكومة بديلة. ولفت القيادي الإخواني البارز، إلى أن توجهات جماعة الإخوان المسلمين بدعم الرئيس تأتي في سياق إيمان الجماعة بأن الحمل ثقيل ولا يقدر شخص على تحمله منفردا، موضحا أن قناعات جماعة الإخوان هي التي دفعت حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة فتح قنوات اتصال مع القوى السياسية الأخرى. ومن جانبه أعلن الدكتور أحمد خليل عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي دعم الحزب لقرار جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مجموعات للدعم الشعبي لخطة المائة يوم الأولى من عمر حكومة مرسي رئيس الجمهورية. وأوضح خليل خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن قرار جماعة الإخوان يرفع الإنسان له القبعة، مشيرا إلى أن النور على استعداد للتعاون مع الإخوان في تنظيم هذا الدعم الشعبي. وشدد خليل على أن قرار جماعة الإخوان لا يعد تدخلا في شئون مؤسسة الرئاسة، مشيرا إلى أن القرار يعتبر دعما للرئيس ويجب على كل القوى السياسية التي أعلنت دعمها لمرسي بعد فوزه التعاون مع الإخوان والرئيس لتنظيم هذا التوجه. واختتم عضو الهيئة العليا للنور، بالقول: "مرسي رئيسا لكل المصريين ولا يجب على أي طرف بمَن فيهم الإخوان أن يتقاعس عن دعم الرئيس للنجاح تحسبا من انتقادات الآخرين"، مشيرا إلى أن مَن يتخاذل عن دعم الرئيس يضع يده في يد القوى المناهضة للثورة والتي لا تدخر جهدا لإجهاض ثورة "25 يناير". فيما رحب محمد عصام الدين دربالة رئيس الجماعة الإسلامية بقرار جماعة الإخوان المسلمين بدعم المشروعات الخمسة التي أعلن الرئيس محمد مرسي تنفيذها خلال المائة يوم الأولى من عمر حكومته. وأكد دربالة في اتصال مع "بوابة الوفد"، أن الجماعة الإسلامية على استعداد وضع يدها في يد جماعة الإخوان المسلمين لتنفيذ مشروعات المائة يوم الأولى. ولفت دربالة إلى أن مَن يعارض قرار الإخوان يعارض من أجل المعارضة، مشيرا إلى أن الرئيس بمفرده لن ينجح في تحقيق مطالب الشعب التي وعد بها. وأضاف: "مرسي كان الله في عونه... الرئيس الأول للجمهورية الثانية.. يواجه قوى النظام البائد بمفرده"، داعيا كافة القوى السياسية إلى التعاون من أجل إنجاح مرسي. واختتم رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالتأكيد على أن هذا ليس وقت تشكيل قوى معارضة ضد النظام الحاكم، مشيرا إلى أن وضع مصر واحتياجات الشعب المصري تتطلب التعاون وليس التناحر. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار: "الحزب أعلن منذ اللحظة الأولى دعمه للرئيس محمد مرسي"، مشيرا إلى استعداد الحزب التعاون مع الرئيس شريطة أن يكون التعاون يصب في مصلحة الشعب المصري. واستَطرد سعيد خلال اتصال مع "بوابة الوفد": "المائة يوم الأولى على قدر أهميتها في الوقوف على مدى قدرة الرئيس في تلبية مطالب المواطنين هي مهمة أيضا في مصر وذلك لأن هذه الفترة سيثبت خلالها مدى جدية ما أعلنه الرئيس من انفصاله عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة". وأضاف: "جماعة الإخوان تقول ما تريد والقرار بيد الرئيس"، مشيرا إلى أن مرسي أكد مرارا أنه منفصل عن الجماعة وهو ما سيتجلى في مدى تعاونه مع القوى السياسية الأخرى مقارنة بجماعة الإخوان. ولفت سعيد إلى تخوفه أن تكون خطوة جماعة الإخوان المسلمين تعد مسعى لتشكيل حكومة موازية للحكومة التي ينوي الرئيس تشكيلها، مشيرا إلى أن وضع مرتبك كهذا سيصعب على المصريين التعامل معه. وأشار إلى ان المصريين الأحرار طالبوا الرئيس بتشكيل حكومة كفاءات دون النظر لفكرة المخاصصة وتوزيع الغنائم، منوها إلى أنه يحق للرئيس اختيار الحكومة من الشخصيات التي يتوقع أنها الأفضل والأقدر على تحقيق تطلعات المواطنين بعيدا عن المحصصات الحزبية.