"كلنا بنقول إحنا عاوزين ونفسنا وبنحلم نتجوز، ويكون لينا بيت وزوج أو زوجة وأولاد ونستقر لأن دي سنة الحياة، إنما اللي بيحصل عكس كده، الراجل خايف يتجوز علشان الطلبات الكتيرة والمهر والشبكة وتدخل الأهل في كل شيء.. طيب نعمل إيه؟!! بهذه الكلمات دشن بعض الشباب مجموعة علي موقع »فيس بوك« للتواصل الاجتماعي، تحت اسم "كفاية صحوبية عايزين نتجوز، وناقشوا فيها مشاكل الزواج كل جوانبها وحاولوا وضع حلول لها، وأطلق الشباب عبر تلك المجموعة صرخة مدوية علها تصل إلي أهالي الفتيات، بأن يتنازلوا عن الطلبات التعجيزية التي يثقلون بها كاهل الشباب وتجعلهم يعزفون عن الزواج! صفحة الحوار الخاصة المجموعة احتوت عددا من المواقف الشخصية التي حدثت مع الشباب، ومنها ما ذكره أحمد طارق، أحد أعضاء المجموعة، والذي أكد أن أهالي الفتيات يقولون كلاماً جميلاً قبل الزواج، ولكن حينما يتقدم الشاب يجد كلاماً آخر، وحكي تجربته الشخصية حيث إنه يعمل بشركة بترول ولديه شقة، ومع ذلك كلما يتقدم لخطبة فتاة يطلب أهلها شبكة غالية، وبعضهم لا تعجبه الشقة ويطلبون تغييرها مع إنه اشتراها بعرق جبينه ولم يساعده أهله في شرائها، وقرر بعدها ألا يتقدم لأي فتاة حتي لا يتحكم فيه أحد مرة أخري. أما كريم، فوجه نصيحته لكل بنت ترغب في الزواج بأن تكف عن الطلبات الكثيرة من الشاب الذي يتقدم لخطبتها، لأن الشباب فعلا معهاش فلوس واللي استطاعوا تحويشه يادوب يكفي العفش بالعافيه!. وطرح أحد أعضاء المجموعة، ويدعي »طارق«، تعدد الزوجات كحل لمشكلة العنوسة، حيث قال: »انا شايف إن الموضوع أسهل من كده، البنات هما اللي بيعقدوها اليومين دول، كل البنات ممكن تتجوز لو هم رضيوا بالتعدد، لكن كل واحدة عاوزة واحد ليها هي وبس، المشكلة إن فيه شباب كتير نفسهم يتجوزوا لكن مش معاهم فلوس يفتحوا بيت، وفيه رجالة كتير متجوزين ولكن ربنا أعطاهم القدرة علي فتح بيت تاني وتالت، ولو تغيرت نظرة المجتمع للتعدد هتتحل كل مشاكل العنوسة. .. بالطبع لم يعجب هذا الكلام الفتيات المشاركات في المجموعة، وعلق الكثير منهم علي كلام طارق مؤكدين أن التعدد شرعه الله له في حالات معينة كمرض الزوجة أو كونها لا تنجب، أما أن يتزوج الرجل مرة ثانية إرضاء لشهوته فقط، فهذا بالطبع ظلم للزوجة الأولي وللثانية أيضا! وبخلاف مجموعة »كفاية صحوبية.. عاوزين نتجوز«، توجد علي موقع »فيس بوك« عشرات المجموعات الأخري التي تناقش فكرة الزواج، ولكن اللافت للنظر فيها هو أن بعض المجموعات تسعي لتوفيق الرؤوس في الحلال بأن تطلب من الأعضاء الباحثين عن شريك الحياة أن يتركوا بياناتهم ليشاهدها الزوار، وهو أمر بالطبع غاية في الخطورة لأن هذه البيانات قد يتم استغلالها في أشياء ضارة وخاصة بالنسبة للفتيات.
