أصبح على مر السنين رمزا للعاصمة الفرنسية باريس، ومن أهم معالمها السياحية الاولى، حيث مثل تاسع موقع فرنسي الأكثر زيارة في عام 2006، وهو أيضاً أول معلم سياحي من عدد الزوار حيث يبلغ عدد زواره 7 ملايين زائر سنويًا، وبارتفاعه الذي بلغ 313،2 متر، بقى لمدة 41 عاما من المعالم الأكثر ارتفاعاً في العالم، استخدموه في الماضي في العديد من التجارب العلمية، ويستخدموه اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز، إنه برج "إيفل"، الهيكل الحديدي الضخم الذي يعد من أهم التحف المعمارية والجذب السياحي في العالم. وفي ذكرى تاريخ افتتاحه للجمهور تعرض "بوابة الوفد"، من خلال هذا التقرير قصة انشائة. بدأ القصة في عام 1889، حيث استضافت باريس للمعرض العالمي بمناسبة الذكرى السنوية ال 100 لاندلاع الثورة الفرنسية، والتي قدم فيها أكثر من 100 فنان خطط منافسة على بناء نصب تذكاري في وسط باريس ليكون بمثابة مدخل المعرض الدولي بها، ومنحت لجنة لايفل ET COMPAGNIE ، للشركة الاستشارية للبناء التي يملكها المهندس المعماري والخبير غوستاف إيفل لبناء هذه التحفة المعمارية. عندما بدأ بناء البرج قامت مجموعة من الفنانين والنحاتين والكتاب والمهندسين المعماريين الذين وصل عددهم نحو 300 شخص، بإرسال عريضة إلى مفوض معرض باريس، يتوسل له بوقف البناء بإعتباره "برج مثير للسخرية" ، لكن احتجاجات الوسط الفني في باريس سقطت على آذان صماء، واكتمل بناء البرج في 31 مارس 1889. جاء التصميم النهائي لبرج ايفل لأكثر من 18،000 قطعة من الحديد العجن، وهو نوع من الحديد المطاوع المستخدم في البناء، بالإضافة إلى 2.5 مليون مسمار، حيث أمضى بناء برج ايفل عدة مئات من العمال من خلال تجميع إطار البرج الشعري والمبدع والذي يقف بطول 1050 قدما، حيث كان أطول مبنى في العالم. أنشأ البرج في مدة عام و6 اشهروخمسة أيام، من سنة 1887 إلى 1889، بأيدي 250 عاملا، وافتتح رسمياً في31 مارس 1889، واصبح من أهم المعالم السياحة العالمية، وسمة دائمة من سمات ناطحات باريس "SKYLINE PARIS"، وظل مفتوحا في كل أيام السنة ويستقبل الآن أكثر من ستة ملايين زائر سنوياً. يبلغ ارتفاع البرج 300 متر، حيث سمح له أن يحمل لقب أطول مبنى في العالم إلى غاية سنة 1930 تاريخ بناء مبنى كرايسلر Chrysler في نيويورك، وسجل البرج من النصب التاريخية منذ 24 يونيو 1964 وسجل كذلك ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو منذ 1991، جنباً إلى جنب مع غيره من معالم باريس.