رمز العاصمة الفرنسية، ومقصد سياحي للعديد من السياح حول العالم، حيث بلغ عدد زواره 6،893 مليون زائر سنة 2007، إنه برج إيفل الشهير والذي تُعد زيارته حلمًا للملايين من البشر حول العالم، حيث مدينة باريس الساحرة، وشارع الشانزليزيه الأسطوري. يعتبر برج ايفيل أحد أهم معالم مدينة باريس، حيث تم بناء البرج في عام 1889م على يد المهندس غوستاف ايفيل، يصل ارتفاعه الى 324 متر ليكون بذلك أطول مباني العاصمة الفرنسية باريس، إضافة الى كونه أحد أكثر الأماكن زيارة في العالم. يحتوي برج إيفيل على ثلاثة أقسام مُخصصة للزوار والسياح، حيث أن الجزئين الأول والثاني يمكن الوصول اليهما عن طريق السلالم أما الجزء الثالث فيمكن الوصول اليه بواسطة المصعد فقط، كما يتمييز برج ايفيل بتوفيره لزواره أحد المناظر الأكثر روعة على الإطلاق، ويوصى بشدة مشاهدة غروب الشمس من القسم الثاني المُخصص للزوار في البرج، حيث يتوفر هناك إمكانية الرؤية الواضحة لأميال بعيدة مما سيضمن الحصول على صور فوتوغرافية رائعة. يتكون جسم البرج من الحديد، حيث يتكون من ثمانية عشر ألفًا، وثمانٍ وثلاثين قطعة حديدية، مثبتة باستخدام مليونين ونصف المليون مسمار، ويبلغ ارتفاع الهوائي في برج إيفل ثلاثمئةٍ وأربعةٍ وعشرين مترًا، أما ارتفاع السطح فيبلغ ثلاثمئة متر وخمسةٍ وستين سنتيمترًا، أما ارتفاع الطابق الأخير فيبلغ مئتين وثلاثةٍ وسبعين مترًا. يتكوّن من ثلاثة طوابق، وسبعة مصاعد كهربائية، ومطعمين لتقديم وجبات الطعام للزوار، ويستغرق المصعد حتى يصل من القاعدة إلى القمة حوالي ثماني دقائق. صمّم بناءه ستيفن سوفيستري، والمهندس موريس كوتشلن، وإيميل نوغيير، وكان تحت رعاية المهندس المعماري جوستاف إيفل، وسُمّي البرج على اسمه. كان يُستخدم في الماضي لإجراء التجارب العلمية من قبل الكثير من العلماء والخبراء، مثل تجارب الطقس، والسقوط الحر للأجسام، والرصد الجوي، يعتبر من ضمن النُصُب التاريخية، وهو جزء من قائمة التراث العالمي التي وضعها اليونسكو. اشترك في بناء برج إيفل ما يقرب من خمسون مهندسًا، وثلاثمئة عاملٍ، تم طلاء برج إيفل بثلاث درجات طلاء مختلفة اللون، حيث توجد الدرجة الأغمق في القاعدة، والدرجة المتوسطة في المنتصف، والدرجة الأفتح في أعلى البرج. يتم بشكلٍ دوري كل سبعة أعوام طلاء البرج بحوالي ستين طنًا من الدهان، وذلك لحمايته من التآكل الناتج عن العوامل الجويّة. حفر جوستاف إيفل أسماء اثنين وسبعين مهندسًا على جسم البرج، وهم من أشهر مهندسي تلك الحقبة، ويتكوّن البرج من سلالم يبلغ عدد درجاتها ألفًا وستمئة وخمس وستين درجةً، ولا يسمح باستخدامها إلا لغاية الطابق الثاني فقط. في الليل، تتم إضاءة البرج بشكلٍ كاملٍ، ليصبح منظره غاية في السحر والجمال.