أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن للمتحف الكبير واحد من أكبر المشروعات الأثرية الثقافية والسياحية في الشرق الأوسط من حيث المساحة وحجم الآثار، حيث تخطت تكلفة حاجز المليار دولار بعدما تدخلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتخفيض التكلفة بشكل كبير تصل لمئات للملايين من الدولارات. بينما تصل تكلفة التشغيل والصيانة للمتحف الكبير بما يقارب من 1,5 مليار جنيه سنويا، جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الخامس عن مقتنيات توت عنخ أمون، بحضور د. زاهي حواس. وأضاف العناني التنفيذ سيتم في موعده 2020 بشكل كامل وليس جزئي بعد أن تحول المشروع من مجرد حلم جميل إلى واقع أوشك على الانتهاء بشكل نهائي، وندرس الآن تعظيم القيمة السياحية والجمالية حول المكان، وسيكون المتحف باب خير على مصر سياحيا وأثريا واقتصاديا، خاصة أن المتحف الكبير يستوعب 50 ألف قطعة في العرض المتحفي، ومثلهم في مركز الترميم في مساحة عرض متحفي تصل ل170 متر مربع ومساحة عامة تصل ل500 ألف متر مربع، وقال العناني لو أجرينا مقارنة بين للمتحف الكبير ومتحف أوفر أبوظبي نجد متحف أوفر أبوظبي تكلفته 3,2 مليار يورو في مساحة لم تزيد عن 17 ألف متر مربع، ويضم 600 قطعة أثرية فقط منهم 300 من أبوظبي، ومثلهم مستأجر من لوفر باريس، وهي مقارنة شاسعة بين المتحفين. وأشار العناني إلى أن مئات الملايين من الدولارات التي وفرتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لم تؤثر على مستوى الجودة ومنظومة التأمين والأمان وفتارين العرض المتحفي، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وقال إن تكليف د. الطيب عباس، وهو واحد من أهم الأثريين في مصر جاء في وقت صعب، وفي نهاية سيناريو التجهيز لافتتاح المتحف، لكن نثق في قدراته وخبراته العلمية في استكمال منظومة العمل مع القوات المسلحة التي تتولي الإشراف الهندسي برئاسة اللواء عاطف مفتاح. بينما أكد اللواء مفتاح أن الهيئة الهندسية نجحت في الحفاظ على مستوى الجودة في التنفيذ الهندسي، وتقليل التكلفة بشكل كبير وننتظر الانتهاء من الإعداد الأثري قريبا، خاصة أن وزارة الآثار استعانت بخبير عالمي إنجليزي سيصل خلال يومين لمراجعة المادة العلمية للآثار التي سيتم عرضها في المتحف الكبير. بينما أكد د. زاهي حواس أن خلال شهور قليلة تحتفل مصر بأكبر موكب لنقل المومياوات الملكية من متحف التحرير لمتحف الحضارة بالفسطاط في مظاهرة علمية وإعلامية كبيرة، وأن العام المقبل في نفس المؤتمر سنعلن عن أسباب موت توت عنخ أمون، وسنبحث من خلال الdna عن مومياوات عنخ أمون ونفرتيتي.