تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الاستماع لمرافعة النيابة العامة في محاكمة 213 متهمًا بالانضمام إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة. وذكر ممثل النيابة أن المتهم كريم معتصم، وفر معلومات لأعضاء التنظيم عن شقيق والدته الضابط بقطاع الأمن الوطني، لاستهدافه وقتله متناسيًا حرمانية قتل الأرحام وذوي القرابة، موضحًا دور المتهمين إبراهيم عبد المحسن، ويوسف سليمان، حيث كان أولهما مجندا في القوات المسلحة والثاني ضابطًا احتياطًيا بها، وأن كلاهما سرب معلومات عن الوحدات التي يعملان بها، وفي ذلك السياق سلم الأول لأعضاء التنظيم شفرات تحركات الطائرات في سيناء لرصدها وباع وطنه، وكان يخطط لاقتحام الكتيبة وسرقة السلاح منها، ولما ضُبط ندم على فعلته ولكن سبق السيف العدل، ليضيف ممثل النيابة: تلك الجماعة ما راعت مالا ولا دماءً ولا ذمة. أما المتهم عبد الرحمن أبو العنين كان طالبا في كلية الهندسة ونشأ في السعودية واعتنق الأفكار التكفيرية ولمهارته في صناعة الدوائر الالكترونية، ألحق له مهمة الاشتراك في محاولة تفجير موكب وزير الداخلية الأسبق، فيما كان المتهم الثاني بعد المائة طبيبا والتحق بالتنظيم في سيناء، واسند له تصنيع المواد الكيميائية فاحترقت يداه من جرائها، كما اشترك في رصد كمين المنصورة والاعتداء عليه، وأبدى ندمًا خفيًا في التحقيقات وذكر وجود خلاف عقائدي مع قيادات التنظيم.