أطلقت طالبات قسم الإعلام بالفرقة الثالثة بجامعة سوهاج حملة توعوية بعنوان: «السرسجة مش روشنة» ضمن مقرر مادة «الحملات الإعلامية» التى يشرف عليها الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام بالجامعة لهذا العام. وتهدف الحملة إلى التصدي لظاهرة «السرسجة» التى انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب والمراهقين، وأصبحت تسيطر على سلوكهم بشكل سلبي، كما أنها تشكل خطرا على اللغة واللهجة في طريقة الكلام ونطق بعض الألفاظ والمصطلحات الغريبة، اعتقادا منهم أن هذا الأسلوب يميزهم عن غيرهم ويتصفون من خلال ذلك بالشجاعة والروشنة. تقول هدير جمال عبدالرحمن، طالبة بالفرقة الثالثة، إن «السرسجية» مصطلح يعني تجاوز مرحلة «البيئة» التى كانت تُطلق على الذين يتصرفون بوقاحة ويقلدون سلوك الأوساط الراقية، لكن بطريقة مبتذلة، لينحدروا لمرحلة «السرسرية» التى أعقبتها «السرسجية» تجدهم يتابعون أحدث صيحات الموضة بارتداء الملابس المزخرفة ذات الألوان الفاقعة، وبنطلونات الجينز المتقطعة والأحذية الصينية المقلدة للماركات العالمية، ويطيلون شعرهم «المفلفل» بطرق متعددة، وينتشر بينهم تعاطى المخدرات وعقار «الترامادول» ليعزز عدوانية سلوكهم، واستخدام الأحزمة ذات التوكة المعدنية بالمشاجرات. وأضافت هدير أن هذه الحملة توعوية تهدف إلى توعية الشباب أن طريقة الكلام السيئة، أو الملابس الغريبة ليست هى التى تميزهم وتفضلهم عن غيرهم؛ وإنما أخلاقهم واحترامهم لذاتهم ولعادات وتقاليد مجتمعاتهم هو الذى يميزهم ويعظم من مكانتهم. وقالت مروة محمد ثابت، إحدى منفذى الحملة، إن «السرسجة» عبارة عن توصيف لبعض المراهقين الذين يأتون بتصرفات غير مألوفة عن المجتمع، ويعتقد «السرسجى» أن شياكته لن تكتمل بدون ارتداء اللبس المزركش والتيشيرتات والقمصان ذات الألون الفاقعة ليكون مميزا وسط الناس. وقالت يارا صبرى مهران، إحدى الطالبات المشتركات فى الحملة، إن «السرسجة» ليست ألفاظا فقط؛ وإنما تتمثل في الملابس وتسريحات الشعر وطريقة الرقص والتجمعات والاحتفالات والأغانى التى يستمعون لها، وانتشار هذه المظاهر بكثرة في المناطق العشوائية تحديدا. وقال الدكتور صابر حارص، المشرف على الحملة، إلى أن هذه الحملة تواجه ظاهرة سلبية انتشرت في الآونة الأخيرة، خاصة بين الشباب المراهقين حول ما يسمي بالسرسجة التي تعد سلوكيات غريبة عن مجتمعنا سواء على مستوى الكلام واللغة التي يتحدثون بها، أو على مستوى الملابس، أو على مستوى بعض التصرفات الشخصية التى تدل على انحطاط مستوى الثقافة والذوق العام بين الشباب، وانغماسه في التقليد الأعمى لكل ما هو آت من الغرب دون النظر إلى القيم والمبادئ والتقاليد التى تحكمنا. وأضاف حارص، أن هذه الحملات المختلفة التي يبادر الطلاب بتنفيذها في إطار التطبيق العملي بمادة "الحملات الإعلامية" تأتي في ضوء التعاون المشترك والمثمر بين طلاب القسم وفئات المجتمع، حيث تعتبر تلك الحملات التوعوية أهم ما يميز قسم الإعلام الذي يسعى بشكل دائم إلى مناقشة القضايا الهامة في المجتمع، وليس فقط طرحها وإنما معالجتها أيضا.