فور دخولها إلى قاعة محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لفتت انتباه الحاضرين بأناقتها وشعرها المنساب على كتفيها... شعرت الزوجة العشرينية بالتوتر والقلق، لاحظت أن رعشة أصابت جسدها النحيل لتختار إحدى زوايا القاعة لتختفى من نظرات الحاضرين، وبين تلك اللحظات طالبها حاجب المحكمة بالوقوف أمام أعضاء هيئة لجنة فض المنازعات. قالت الزوجة بصوت يعلوه الخوف والقلق والحزن على ما آلت إليه: حماتى بتحرض زوجى ضدى، تسببت فى تغيره إلى النقيض، كسر كل الوعود والعهود التى كانت بيننا بسبب والدته. أعمل مضيفة، وتعرفت على زوجى من خلال إحدى الرحلات وبعد تعارفنا بأشهر عدة طلب منى التقدم لطلب يدى، وبالفعل تم تحديد موعد مع أسرتى ومن خلال اللقاء قام والدى بالاتفاق مع زوجى على تفاصيل الزواج. شهور قليلة وتم الزفاف عشت مع زوجى أجمل عام فى حياتى، وقعت فى غرامه، تصورت أن الحياة الزوجية معه ستكون على هذا الوضع مدى الحياة، لدرجة أننى كنت أحث صديقاتى على الزواج لكن سرعان ما هبت العواصف داخل بيتنا بعد أقامت حماتى معى. تصمت الزوجة فجأة تظهر فى عيونها دمعة تأبى الخروج بصوت مختنق تقول لا أدرى كيف حولت زوجى المحب الرقيق إلى زوج قاسي القلب همجى التصرفات، تسببت حماتى فى قيام زوجى بتلقينى علقة موت بعد رفضى ترك عملى، خصوصًا أننا كنا متفقين على تأجيل الإنجاب لثلاث سنوات. تركت البيت وعدت إلى بيت والدى ليتدخل والد زوجى ويتعهد بانتقال حماتى إلى بيتها، وبالفعل عدت إلى منزلى، وبالرغم من ابتعادها عن مكان إقامتى إلا أنها كانت تدفع ابنها لإهانتى وضربى واتهامى بالإسراف والتبذير. ساءت حالتى الصحةه وقررت ترك زوجى فطلبت منه الانفصال لكنه رفض، فقررت خلعه للتخلص من حماتى وسيطرتها على زوجى.