قال بفرح: آلو يا عم أحمد ايه الاصطباحة الجميلة دي قلت: انا في رأيي ربما أكون قد اقلقت نومك. ضحك وقال: نومي اللي هو ايه بالصلا ع النبي. قلت: أنا أصلي واقع في حيص بيص ولم أجد مخرجاً إلا انت ولذلك طلبتك في هذا الوقت المبكر. ضحك وقال: - علي أساس بانام من المغرب وأصحو في البكور لاداء التمرينات الرياضية ثم تناول الفطور قبل أن أذهب الي المدرسة كل صباح. قلت: ياااه انت لسه فاكر؟ عموما أنا عايز اسألك. قال لي: اتفضل سيادتك اسأل قلت له: انت عندك فكره عن حادثة السويس؟ قال لي: تقصد الكابوس اللي كتم علي أنفاس المصريين؟ قلت له: هو كده بالضبط عموما أنا مش ح اسأل أسئلة سياسية. ضحك وقال لي: يبقي ماينفعش قلت له: يعني ما أسألشي؟ قال لي: لا اتفضل اسأل قلت له: - القاتل ينشن علي الجهاز التناسلي للضحية ويوجه له الطعنة القاتلة دا يبقي تصنيفه عندكم في الطب النفسي؟! دا مش بني آدم خالص دا كائن معاردي للحياة لأنه نشن علي مصدر الحياة وطعنه بمنتهي الخسة والندالة. قلت له: والمفروض ان يبقي بيني وبينه وبينك وبينه ما يسمي بالمواطنة. قال لي: تصور! قلت له: فاكر يا أشرف لما كانت عصابات الهجانا وشتيرن بيبقروا بطون الأمهات الحبالي في فلسطين؟ قال لي: ودا برضه يتنسي. قلت له: فيه فرق بين القتلة الصهاينة وبين الندل الملتحي في السويس؟ قال لي: طبعاً قلت له: ايه الفرق؟ قال لي: الفرق إن القاتل الصهيوني ماكنش بيدعي انه بيقتل باسم الاسلام فهمت الفرق. قلت له: فهمت جداً