اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نقل الولاياتالمتحدةالامريكية لتعزيزات عسكرية كبيرة قبالة الخليج الفارسي وزيادة عدد الطائرات المقاتلة، بوادر نشوب حرب بين واشنطنوإيران في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدةالامريكية أرسلت تلك التعزيزات العسكرية والطائرات المقاتلة القادرة على ضرب عمق إيران في حال تصاعدت الأزمة بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وفي محاولة لردع الجيش الإيراني من أي محاولة محتملة لإغلاق مضيق هرمز. وذكرت الصحيفة أن نشر القوات الامريكية يأتى في إطار جهود طويلة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج فضلا عن طمأنة إسرائيل من استمرارية المفاوضات بين الطرفين، مبينة أن فرض الإتحاد الاوروبي حظر استيراد النفط الإيراني يهدف إلى ممارسة كافة الضغوط الممكنة على إيران وإجبار البلاد على أن تتخذ المفاوضات حول الحد من برنامجها النووي وعدم امتلاك سلاح نووي، على محمل الجد. وأوضحت الصحيفة أن معظم التعزيزات أتت في شكل سفن حربية بهدف تعزيز الدوريات قبالة مضيق هرمز وإعادة فتح الممر المائي الضيق التي تسعى إيران لتلغيمه في محاولة منها لمنع عبور ناقلات المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المصدرة للنفط عبر هذا الممر الحيوي، مما حث أمريكا على مضاعفة عدد كاسحات الألغام إلى ثمان سفن وهو ما وصفه ضباط الجيش بانه خطوة دفاعية بحته كرسالة إلى إيران حتى لا تفكر في إغلاق المضيق بل وترى نفسها محاصرة فتنظر بتمعن في أوراق التفاوض. وكشفت الصحيفة أن السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة الحاسمة التي اتخذتها إدارة الرئيس الامريكى "باراك أوباما" هو أن يزيد من شعبيته داخل الولاياتالمتحدة وكرد واضح على خصمه الإنتخابي، ميت رومني، الذي وصف "اوباما"، بالضعيف في التعامل مع القضية النووية الإيرانية وإبراز صلابته ومدى قوته في منطقة الشرق الاوسط. وفي الوقت التي ترى فيه إسرائيل ضرورة ضرب المنشآت النووية الإيرانية، ترى إدارة الرئيس "أوباما" أن تلك الخطوة قد تفجر حربا لا تحمد عواقبها لاسيما أنهم لا يعرفون إلى أي مدى تطور البرنامج النووي لطهران واحتمالية أمتلاك سلاح نووي من عدمه.