أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن خطبة الجمعة غدا موضوعها "دروس وعبر من تحويل القبلة" يعالج حدثًا يعدّ من أهم الأحداث في تاريخنا الإسلامي ؛ حيث استجاب الحق (سبحانه وتعالى) لرغبة حبيبه ومصطفاه (صلى الله عليه وسلم) ، وحقق له أمله ورجاءَه بالتوجه في الصلاة إلى الكعبة المشرفة ، قبلة أبيه إبراهيم (عليه السلام). وأشار الوزير الى أن هذا الحدث نستقي منه وسطية الأمة مبدأ ومنهجا ، حيث يقول الحق سبحانه : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطًا }، هذه الوسطية التي يتسع مفهومها ليشمل كل مناحي الحياة دون إفراط أو تفريط، فهي العدل والحُسن ، والتوسط والتوازن، موضحا انه فى ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية من نشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة. مع ترجمتها إلى لغة الإشارة ، وخمس عشرة لغة إضافة إلى الخطبة المسموعة . وقال الوزير ان هذا يتم إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها