كشف د. شعبان خليفة رائد علم المكتبات في مصر والعالم العربي أن أموال مكتبة الإسكندرية كانت مودعة في حساب باسم الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته. وقال خليفة لصحيفة "الاخبار" اليوم الأحد إنه عند الإعلان عن إنشاء المكتبة جاءت تبرعات من عدد كبير من الدول منها 12 مليون دولار من العراق و02 مليون دولار من السعودية و 02 مليون دولارأخرى من أحد أمرائها، إضافة الي تبرعات أخري من عمان ب 02 مليون دولار والامارات 02 مليونا.. وكذلك المؤسسة الدولية السعودية 3 ملايين دولار. وأشار الى تجميع ما يقرب من 051 مليون دولار أي ما يعادل اليوم مليار جنيه، كما قدرت الأرض التي تبرعت بها جامعة الاسكندرية بما يوازيأيضا 2 مليون دولار. وتساءل خليفة "أين ذهبت كل هذه الأموال؟!" متابعا: " أنه بنص القرار رقم 631 الصادر 15 /3 /1990 والخاص بإنشاء المكتبة وفي فقرته الاولي والتي قرأتها بنفسي آنذاك، توضع أموال المكتبة في الحساب الشخصي للسيد حسني مبارك، تحت رقم 10022364/ 5 في فرع البنك الاهلي بمصر الجديدة. وأوضح أن نص القرار صدر من القصر الرئاسي، وكانت التبرعات الاولي بالدولار ووضعت في هذاالحساب؟!". وأشار الى أنه كان هناك صعوبة بالغة في الانفاق من هذا الحساب، حيث "لا يمكن أن تذهب الي الرئيس وتطلب منه أن يوقع علي شيك مثلا ب20 ألف جنيه او بغير ذلك، من هنا كان البديل أن ينفق علي هذا المشروع من ميزانية وزارة التعليم العالي والتي كانت تشرف علي هذا المشروع في ذلك الوقت". وأوضح أنه كلما طالب مجلس إدارة المكتبة بالانفاق من التبرعات الموجودة باسم الرئيس آنذاك؟ كان يرد بقوله: "عندما يتم افتتاح المكتبة سوف تنقل هذه التبرعات في ميزانيتها!! وذلك خوفا من أن يتم تبديد هذه الأموال في مرحلة الانشاءات". ولفت شعبان الى أن مبارك وعد أنه عند افتتاح المكتبة سوف يتم ذلك، وبعد افتتاح المكتبة في 16 اكتوبر عام 1002 طالبت المكتبة الرئيس السابق بأموالها فأصدر قرارا بأن تتبع المكتبة رئاسة الجمهورية. وبعد الافتتاح نقلت تبعية المكتبة إلي رئاسة الجمهورية وأصبح الانفاق علي المكتبة في هذه الفترة من ميزانية وزارة التعليم العالي، إضافة الي بعض التبرعات بالجنيه المصري، وأيضا من حصيلة رسوم زيارة المكتبة. ولفتت إلى أنه في هذه المرحلة " انقطعت صلة المكتبة بالأموال المودعة في حساب الرئيس السابق، وأخذنا نتساءل وقتها هل بدأ حساب جديد للمكتبة باسم السيدة سوزان زوجة مبارك؟!.. أم حولت هذه الأموال من حساب مبارك إلي حساب زوجته وهذه اعتبرها نقطة مفصلية. أضف الي ذلك أن للمكتبة أيضا أموالا بالجنيه المصري وهي تبرعات داخلية تصل ربما إلي 061 مليون جنيه، وقد وضعت أيضا في حساب مبارك تحت حساب في نفس فرع البنك الاهلي بمصر الجديدة".