كتبت أمل فوزي: هل كانت شخصية سوزان مبارك تتحكم في ميزانية مكتبة الإسكندرية؟ وهل كانت تتدخل في المؤتمرات التي تنعقد فيها وماهي حقيقة الحسابات التي قام الرئيس السابق بتوكيلها في التصرف فيها؟ وماهو مستقبل المكتبة باعتبارها كانت تتبع رئيس الجمهورية بشكل مباشر؟ سألنا الدكتور إسماعيل سراج الدين حول سر تلك الحسابات والتي يذكر البلاغ أنها كانت تتكون من ثلاثة حسابات الأول بمبلغ92.960 مليون دولار, و44.864 مليون دولار و5.452 مليون دولار ومدي علمه بها؟ فأجاب قائلا: منذ أن توليت مكتبة الإسكندرية عام2001 وحسابات المكتبة تراجع من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات وحازم حسن ويتم عمل تقرير سنوي حول الميزانية كل عام, وبالنسبة لتلك الحسابات التي كانت تحت تصرف سوزان مبارك فربما كانت موجودة من فترات سابقة أثناء مراحل إنشاء المكتبة أو عند جمع تبرعات دولية لبنائها وأرجع أنها تكون في فترة مؤتمر أسوان الذي كانت المكتبة آنذاك لاتزال تابعة لوزارة التعليم العالي, حيث قدمت عدة دول ومنها السعودية ودول أخري تلك التبرعات. المكتبة تتبع رئيس الجمهورية فهل هذا يمنحه حق التدخل في ميزانيتها؟ منذ أن توليت المكتبة وهي تدار بالقانون الصادر من مجلس الشعب وهو قانون واحد لسنة2001 وهذا القانون يجعل تبعيتها لرئيس الجمهورية باعتباره أعلي رمز وكان ذلك للحفاظ علي استقلاليتها بعيدا عن كل المؤسسات الحكومية بما فيها مؤسسة الرئاسة نفسها, فمثلا لم يكن لزكريا عزمي أي سلطة علي المكتبة والقانون الخاص بالمكتبة ينص علي أن لها مجلس أمناء مستقلا وهو يجدد نفسه كل عدة سنوات ويشارك فيه خمسة بحكم الوظيفة وهم وزراء الثقافة والتعليم والخارجية ومحافظ الإسكندرية ورئيس جامعة الإسكندرية وهم من نحتاج لدعم وتعاون منهم والباقي ينتخبون لمدة3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ورئيس الجمهورية هو من يختار رئيس مجلس الأمناء, وهو وضع سوزان مبارك في هذا المنصب, ودورها الأساسي هو رئاسة الجلسة وكانت هناك مرات لم تحضر سوزان مبارك الاجتماع وفي تلك الحالة كان أحد أعضاء المجلس يتولي رئاسة الجلسة. وهناك لجنة من المجلس تتابع كل الشئون المالية والإدارية وسابقا كان يرأسها الدكتور كمال أبوالمجد وبعد أن أنهي مدته أصبح الآن الدكتور عبدالعزيز حجازي هو من يتولاها والأرجح أن الأعضاء سيطالبونه برئاسة مجلس الأمناء حتي يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد ويختار رئيس مجلس أمناء جديدا. الميزانية الخاصة بالمكتبة هل ستتأثر بفترة الغياب الرئاسي لحين انتخاب الرئيس الجديد؟ لم تكن تتأثر بوجوده من قبل, فهناك ميزانية محددة للمكتبة بالإضافة إلي وديعة بقيمة100 مليون جنيه كنا قد حصلنا عليها من اتفاقية قمت بتوقيعها مع السيدة فايزة أبوالنجا وهي كانت جزءا من معونة أمريكية كان يشترط ألا تنفق في المجال العسكري وهي مودعة بتاريخ2/61/.3002 ثم أضفنا فيما بعد وديعة بمبلغ5 ملايين دولار من تبرعات للمكتبة وكل هذه الودائع والميزانيات مراقبة من الجهاز المركزي للمحاسبات. هل كانت سوزان مبارك تشارك بأي مبالغ مادية في مشروعات المكتبة أو تقدم تبرعات خاصة؟ لم تكن تتدخل في إدارة المكتبة ولكنها كانت تحضر الحفلات التي تجمع فيها التبرعات من رجال الأعمال ولكنها لم تشارك في التبرع ذاته. ماهي الخطوط الحمراء التي كان يضعها الرئيس السابق مبارك علي المؤتمرات والمناقشات في المكتبة؟