يتميز لقاء إشبيلية وريال بيتيس "ديربي الأندلس" بأجواء مليئة بالولع وهو حدث للعديد من الحكايات، ثمة الكثير من القصص التي تدور حول هذه المنافسة، منها الخيالية والأخرى التي لا تُصدَّق. فيما يلي سنعرض خمسة أشياء قد لا تعرفها عن هذه المباراة. 1. يعود هذا الحدث الرياضي إلى زمن بعيد رسميًا، أُقيم أول دربي بين هذين الفريقين من العاصمة الأندلسية في عام 1915، بعد وقت قصير من تأسيس فريق ريال بيتيس كما نعرفه اليوم. وقد فاز ريال بيتيس على إشبيلية بنتيجة 1-0 بهدف أحرزه ألبرتو هينكه واستعرضوا الكأس التي حصلوا عليها في جميع أنحاء المدينة. إلا أن هذا الديربي أُقيم بشكل غير رسمي لأول مرة في عيد الحب عام 1909. وللأسف، ضاعت نتيجة هذه المواجهة بين طيّات التاريخ ولا تزال غير معروفة حتى يومنا هذا. 2. فاز كلا الفريقين بالدوري الإسباني، وهما من تسعة أندية فقط استطاعت تحقيق ذلك على مر التاريخ ويُصنَّف هذان الفريقان من الفرق الأكثر نجاحًا وإبداعًا في تاريخ كرة القدم الإسبانية. حصل ريال بيتيس على لقب الدوري الإسباني الأول في المدينة، واحتل المركز الأول في موسم 1934-1935 تحت قيادة الأيرلندي باتريك أوكونيل. تلاه إشبيلية بعد عقد من الزمان، متفوقًا على برشلونة بنقطة واحدة في الموسم الخامس عشر في تاريخ الدوري الإسباني. 3. نتيجة 22-0 اختلف المؤرخون منذ قرن حول ما حدث عندما التقى ريال بيتيس وإشبيلية عام 1918، والمعروف أن إشبيلية فاز بالمباراة 22-0؛ ويُعتقد أن بيتيس أرسل فريقًا من الأطفال لتمثيله احتجاجًا على قرار حرمان اثنين من نجوم الفريق من المشاركة بداعي أنهم ما زالوا يُكملون الخدمة العسكرية. 4. يتصدر اللاعب خوسيه أنتونيو رييس قائمة هدافي ديربي إشبيلية في القرن الحادي والعشرين يُعتبر رييس أسطورة المدينة وهدّاف مواجهات الفريقين منذ مطلع هذا القرن برصيد 5 أهداف. يأتي خلفه فريدي كانوتيه وكيفين غاميرو، وكلا من المهاجمين الفرنسيين قادوا فريق إشبيلية في السنوات الأخيرة. وسعى بيتيس لتوسيع نطاق أهدافه بشكل أكبر، حيث أصبح هدّافهم منذ عام 2000 هو بينيات إتشيباريا لاعب خط الوسط المركزي، الذي يلعب الآن في صفوف نادي أتلتيك بلباو شمال إسبانيا. 5. ديربي إشبيلية في البطولات الأوروبية كما لو أن هذا الديربي لم يكن أكثر حدة، فقد كانت أول مواجهة لهما مع بعضهما البعض في مباراة بنظام خروج المغلوب في دوري أوروبا، وكانت في دور ال 16 من النسخة 2013/14 للمسابقة القارية. وكإجراء طبيعي، احتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية بعدما انتصر كلاهما بنتيجة 2-0 خارج الديار. وأقيمت المرحلة الثانية على ملعب بينيتو فيامارين المهيب، وهو الملعب الرسمي لريال بيتيس، إلا أن مشجعيه عادوا إلى الوطن بخيبة أمل حيث فاز إشبيلية بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 قبل أن يفوز بالبطولة بعد تغلّبه على بنفيكا في النهائي.
