5 دروس مستفادة من يورو 2012

لم يتوقع الكثير عام 2007 أن أوكرانيا ستكون قادرة على إقامة بطولة "يورو 2012" لكرة القدم، وعلى الرغم من ذلك استطاعت أوكرانيا فعل ذلك، وأصبحت أقرب إلى الاتحاد الأوروبي، فبينما لم تنته بعد بطولة "يورو 2012، حيث إن اللحظات الأكثر إثارة لم تأت بعد في المباريات الثلاث المتبقية، ولذلك قامت صحيفة (جارديان) البريطانية بتقييم الوضع واستخلاص دروس مستفادة مما شاهدناه حتى الآن.
والدرس الأول يتمثل في أن كل ما يقال أو يكتب في وسائل الإعلام في الاتحاد الأوروبي عن أوكرانيا ليس دائما صحيحا، حيث كانت هناك العديد من المعلومات التي تحمل حكما سلبيا مسبقا على أوكرانيا، ووصفت الشعب الأوكراني بأنه كاره للأجانب، وعنصري، وبه العديد من العاهرات، ولكنه بالطبع، من الممكن العثور على آثار للعنصرية في أي بلد وأوكرانيا ليست استثناء.
ولكن في الواقع، شهد العالم صورا رائعة من المشجعين الأوكرانيين يدعمون فريقهم دون أي عدوان تماما مثل غيرهم من الأوروبيين، وعلى الرغم من الحملة السلبية في وسائل الاعلام الغربية، إلا أن أوكرانيا رحبت ترحيبا حارا بالمشجعين الأجانب.
والدرس الثاني يتمثل في صحة قرار اقامة يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا، حيث إن هذا الاختيار لم يكن سهلا، ولكن أن له ما يبرره، فمن ناحية، عززت الإعداد لها من تطوير البنية التحتية في بولندا وأوكرانيا، وأصبحت هذه البطولة مهرجانا حقيقيا فتح الاتصالات بين الدول الأوروبية بعضها البعض والتبادل الثقافي في أوروبا.
الدرس الثالث: السياسة يجب ألا تتدخل في الرياضة
فقد ثبت للجميع ان السياسة دائما تفسد الرياضة، اذا تدخلت فيها، وان الرياضة على العكس تصلح ما افسدته السياسة.
الدرس الرابع: قوة تكمن في التضامن.
جاء ذلك أن أداء المنتخب اليوناني هو مثال ساطع للتضامن، وروح الفريق، والإرادة القوية والطموح الذي تغلب على البيئة المعادية للواقع بحثا عن النجاح، وينبغي أن يكون مثل هذا النهج مصدر إلهام للاتحاد الأوروبي في بحثه عن وسيلة للخروج من الأزمة الحالية التي يواجهها، فضلا عن الدول الأوروبية التي تمر بمرحلة انتقالية، تطمح للحصول على العضوية في نهاية المطاف.
الدرس الخامس: المسئولون في بعض الأحيان خاطئون
من المؤسف أن الفريق الأوكراني لم يعد في المسابقة، فبالطبع هناك وجهات نظر مختلفة من عدم احتساب هدف "ماركو ديفيتش"، والذي أثر بشكل كبير على سير المباراة التى خرجت فيها اوكرانيا من البطولة فى آخر مبارياتها امام انجلترا، مما جعل حلم بلوغ الدور ربع النهائي يتبدد.