قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي، وأي إعلان من أي دولة، مهما كان شأنها، أو كانت مكانتها، يناقض هذه الحقيقة، لن يغير من الواقع شيئًا، وليست له حيثية، أو أثر قانوني. أوضح أبوالغيط، خلال كلمته أثناء اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب، اليوم الجمعة، بتونس قبل انعقاد القمة العربية، يوم الأحد المقبل، أنه إذا كان الاحتلال جريمة كبرى فإن شرعنته خطيئة، وتقنينه عبث بالقانون ومبادئ العدالة، وإقرار بأن القوة تنشئ الحقوق وترتب المزايا، وليس على مثل هذا المبدأ يتأسس النظام الدولي المعاصر الذي كانت الولاياتالمتحدة نفسها أول من وضع أسسه وروج لمبادئه بعد عام 1945، لافتًا إلى أن أمريكا بهذا القرار تكون أول دولة تخترق المبادئ وتضرب الأسس التي وضعتها. وأضاف أبوالغيط، أنه لا يوجد قضية تجمع العرب قدر قضية القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويخطئ من يظن أن أزمات المنطقة صرفت الانتباه عن هذه القضية الجوهرية، لافتًا إلى أن حالة الاستقواء غير المسبوق التي يسعى الاحتلال إلى تكريسها في الأراضي المحتلة، قمعًا وحصارًا واستيطانًا، لا يكافئها سوى مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة التي جاءت كلها مخيبة للآمال ومشجعة للاحتلال، على المضي قُدمًا في هذا النهج الذي يضرب استقرار المنطقة ويضعف من قدرتها على مواجهة رياح التطرف دينيًا كان أم قوميًا. شاهد الفيديو..