أكد د. على عبدالعال ، رئيس مجلس النواب، أن جلسات الحوار المجتمعى بالبرلمان حول التعديلات الدستورية تأتى من منطلق الإحساس بالواجب الوطنى؛ حتى يستطيع المواطن فى النهاية أن يتخذ قراره المناسب، وأضاف أن من خصائص الحوار المجتمعى الناجح أن يكون شاملاً لجميع شرائح المجتمع ومفتوحاً وشفافاً. وقال رئيس مجلس النواب «لماذا نعدل الدستور؟ فهناك من يقول عشان يمددوا فترة الرئيس، وأنا باشوف بعض العناوين فى بعض وسائل الإعلام، حافترض أنه عشان نمدد مدد الرئيس، الكثير من الدول ومنهم الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن عدلت مدد الرئاسة وبدون سابق إنذار ولفترات كبيرة». وأضاف «لكن ما نقوم به هو إصلاح سياسى وكنت عضواً فى لجنة العشرة التى وضعت النسخة الأولى من الدستور، كنا نعمل فى حالة طوارئ وحظر تجوال ومحدد لنا شهر واحد ننتهى من كتابته فى ظل هذه الظروف، وكنا بنشتغل أحياناً بأسلوب رد الفعل أى إيه اللى حصل فى السابق وأشعل النيران ونطفئها بالنص الفلانى مثل حتة ال30 / 40 سنة (البقاء فى الرئاسة) أى دستور رد الفعل لتطفئ الحرائق». وقال: «أقسم بالله مؤسسة الرئاسة لم تتواصل حتى هذه اللحظة معى أو مع أى عضو لاقتراح التعديلات أو بإجراء تعديلات، والدليل عدد مجلس الشيوخ فى التعديل مقدم أن يكون 350 ولو كان هذا الاقتراح مخططاً له كان سيكون الرقم يقبل القسمة على ثلاثة.. وليس لدينا تعديلات معلبة». وقد شهدت الجلسة الخامسة للحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية، بحضور رجال المال والاقتصاد أمس الخميس، تأكيدات أنه لا مجال للمزايدات، وباب المجلس مفتوح أمام كل الأصوات والآراء بشأن التعديلات. وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، إنه لا يوجد أى رأى مسبق أو صياغة نهائية للتعديلات الدستورية، كما أكد د. على عبدالعال رئيس المجلس أكثر من مرة بفعاليات الحوار المجتمعى، وذلك منهج يتم اتباعه فى مناقشة كل التشريعات التى تعرض أمام المجلس. وأكد أن رئيس المجلس أوضح للرأى العام بشكل واضح وظاهر لا تفسير له ولا تأويل، أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد فى ذهنه ولا ذهن أى نائب بالبرلمان أى رأى مسبق. وتابع رئيس اللجنة التشريعية والدستورية: «لا مجال للمزايدات.. والمجلس ورئيسه تحمل ما لم يتحمله مجلس آخر، ووجد فى ظروف صعبة وأنا لا أتعود على مجاملة أحد.. ورئيس المجلس أيضاً تحمل الكثير»، وأضاف: «أتحدى أى مزايد فى صدور قانون الهيئة الوطنية للانتخابات الذى صدر بضمانات غير مسبوقة تضاهى كافة الضمانات بدول الكبري.. وذلك تأكيد على الطريق الصحيح لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة». وناشد «أبوشقة» الإعلام الوطنى بأن يقوم بدوره فى هذه المرحلة الفارقة لأن الإعلام لابد أن يشارك فى هذه الأوضاع، متابعا: «مجهود ضخم يبذل من البرلمان بشأن حوار التعديلات وأنا لا أنام فى الليل أكثر من ساعتين ويوجد عمل وأعتقد أن رئيس المجلس كذلك والنواب، الأمر ليس بالسهولة المتخيلة التى يحاول المغرضون أن ينفذوا بها إلى عقول الأبرياء.. والإعلام الوطنى لابد أن يتصدى للشائعات ويقدر دور هذا المجلس المفترى عليه».