أيام قليلة تفصلنا عن مناسبة العيد القومي للجيزة والذي يوافق 31 من مارس من كل عام، وتستعد المحافظة لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية التي تستهدف المواطنين في كافة أحياء الجيزة، وعلى الرغم من أهمية المناسبة، إلا أن مازال نفق الجيزة يعاني من أضرار جسيمه، فضلًا عن توقف السلم الإلكتروني على مدار السنوات الماضية. في هذا الصدد التقطت "بوابة الوفد" صورًا توضح الإهمال الجسيم والأضرار الوخيمة الموجود بنفق الجيزة الحيوي، من ضمنها وجود تسريبات مياه من سقف النفق، بالإضافة إلى جدرانه التي أهلكتها المياه المترسبة من الأنابيب الموجودة بالنفق. وعلى الرغم من خطورة المكان وتمكن المياه من سقفه وجدرانه بشكل مخيف، إلا أنه مازال يمر المواطنون من تحته، لأنه الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الجانب الآخر من الطريق، ولا يمنع ذلك خوف الأفراد ونظرتهم للسقف أثناء عبورهم خوفًا على أنفسهم من الهلاك في حالة انهيار السقف المغمور بالمياه، ولكنه لا يوجد حل بديل سوى المغامرة بحياتهم في سبيل الوصول لأشغالهم. وعلى الجانب الآخر من نفق الجيزة الحيوي، نرى رسوم وألوان وكلمات زاهية ومعبرة، تزين الجزء الأخر من النفق بشيء ملفت للنظر، ليس من أجل جمال تلك الرسومات وإنما للتناقض الموجود من إهمال وتزين في نفس المكان، فشتان بين الجانبين. ومن المتعارف عليه أن سكان منطقة ميدان الجيزة يعانون كثيرًا بسبب عطل السلالم الكهربائية له على مدار 3 سنوات متصلة، دون حل من المسئولين هناك لتلك الأزمة المؤرقة لكبار السن والنساء وغيرهم من المارة. وناشد الكثير من سكان منطقة ميدان الجيزة كبار المسئولين ورئيس حي المنطقة، من أجل إصلاح السلالم الالكترونية رأفة بكبار السن والنساء، فضلًا عن تنفيذ أعمال الصيانة بداخله والمهملة منذ سنوات عديدة. وجدير بالذكر فقد قام البعض منذ عدة شهور بفتح نافذة من "أسياخ الحديد" التي تفصل بين الجهتين بميدان الجيزة، وذلك لتفادي نزولهم لنفق المشاة المعطل، ولكنه لم يستمر لأكثر من 3 أسابيع وتم غلقه من قبل المسئولين، نظرًا لإعاقته لحركة مرور السيارات نتيجة مرور المواطنين الكثيف من خلاله، مما يعرضهم للحوادث ، وعاد الوضع كما كان في السابق. والسؤال الذي يطرأ على الجميع هنا هو، "أين الراحة الفعلية للمواطن المريض والذي لا يقدر على صعود السلالم الشاهقة، فضلًا عن خوفه من المرور بالنفق وهو في تلك الحالة التي يرثها لها، وأين دور محافظ الجيزة من هذا الإهمال؟".