قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إن خطة السلام المقرر أن تطرحها واشنطن سوف تستند على ما وصفها بالحقائق على الأرض. وأضاف بحسب ما نقلته قناة الحرة الأمريكية، أن خطة السلام المعروفة إعلاميًا بصفقة القرن، ستتخلى عن "المعايير القديمة" التي تتعلق بقضايا مثل القدس والمستوطنات. واعتبر بومبيو أن تلك المقاربات القديمة قد فشل استخدامها من أجل الوصول إلى حل. ومن المتوقع طرح الخطة الأمريكية بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل المقبل، في وقت ترفض فيه السلطة الفلسطينية الوساطة الأمريكية في أعقاب الاعتراف الأمريكي بأن القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وفي شهادة أمام الكونجرس قال بومبيو: "أنا واثق تماما أن ما تمت تجربته في السابق قد فشل، وأنا متفائل بأن ما نفعله سيوفر لنا احتمالات أفضل بأن نحقق النتائج التي ستكون أفضل للشعب الإسرائيلي وكذلك للشعب الفلسطيني". وفي رد على سؤال عما إذا كان اتفاق السلام سيركز على ترسيخ الحدود والاعتراف المتبادل ووضع القدسالمحتلة والمستوطنات في الضفة الغربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين، قال بومبيو "هذه كانت المعايير التي احتلت النقاشات سابقا وقادتنا إلى ما نحن عليه الآن: لا حل". وأشار إلى أن الخطة الأمريكية "ستستند إلى الحقائق على الأرض والتقييم الواقعي لما سيقودنا إلى تحقيق نتيجة جيدة". واعترفت الولاياتالمتحدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، ثم قررت مؤخرًا الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورية المحتلة، وهما الخطوتان المرفوضتان من القوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أشار إلى أن قرار ترامب بشأن الجولان المحتل يأتي ضمن "صفقة القرن" الأمريكية.