قال اللواء محمد عبدالله الشهاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن يوم 19 مارس هو يوم عزيز من أيام كفاح الأمة المصريه للحفاظ على وحدة واستقلال كل شبر من أرض مصر، وليس من خلال ابنائها من القوات المسلحة وفقط وإنما أيضا من خلال كوادرها المدنيه عالية التخصص والكفاءة. وأضاف الشهاوي، في تصريحة ل"بوابة الوفد"، أنه في مثل هذا اليوم منذ 30 عاما تم رفع العلم المصري على طابا بناءً على ما خلصت إليه عملية التحكيم الدولية، من إثبات ملكية مصر وسيادتها فوق آخر المناطق التي كانت موضع تنازع بيننا وبين إسرائيل. وتابع: الدروس المستفادة من استرداد طابا، أنه لا يضيع حق وراءه مطالب، وأنه لا تنازل عن أي شبر من أرض الوطن مهما كان مساحتها ولا المساومة على السيادة الوطنية أيًا كانت المبررات، ولا المناقشة للحدود الدولية الثابتة لمصر. وأوضح الخبير العسكري، أنه على الرغم من مرور 30 عامًا على ذكرى إعادة طابا للسيادة المصرية، فإن المصريين ما زالوا يشعرون بعظمة الإنجاز، وأن مصر لا تفرط في حبة رمل واحدة، مبينًا أن ثمن الحفاظ على مصر هو دم الشهداء، الذي يقول التاريخ أنه لولاهم ماكانت مصر الحضارة وما استطاعت أن تصد أعدائها وتحافظ على أرضها وكذلك الأمن والاستقرار. يذكر أن اليوم هو ذكرى احتفال الشعب المصري باسترداد أخر نقطة حدودية بسيناء من العدو الصهيوني "مدينة طابا"، التي روى جنودنا البواسل أرضها بدمائهم ورسموا ملحمة من العزة والكرامة.