سباق بين المستوردين والتجار على استيراد الأرز الصيني

أصبح السوق المصرى هو الوجهة الرئيسية للأرز الصينى فى ظل تسابق الشركات المحلية على استيراده لتغطية الفجوة الكبيرة فى السوق والتى تتراوح بين 500 و700 ألف طن ونشأت هذه الفجوة بعد قرار تخفيض المساحات المنزرعة بالأرز بهدف الحفاظ على مياه النيل، والمثير للدهشة أن وزارة الزراعة وكل المهتمين بقطاع الزراعة فى مصر بما فيها المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية برئاسة عبد الحميد الدمرداش الذى لا يتحرك له ساكن مع أى أزمة تواجهها الحاصلات الزراعية استنادا إلى كونه نائبا بالبرلمان لم يدرسوا من قريب أو بعيد مستقبل زراعة الأرز فى مصر أو كيفية النهوض بإنتاجية المساحات المنزرعة حتى بعض تخفيضها وتقليصها بنسبة كبيرة!
اللبنانى يحتكر أسواق الشرق الأوسط والخليج
احتكرت شركة لبنانية توريد الأرز الصينى عريض الحبة لأسواق منطقة الشرق الأوسط والخليج، وسط حالة ترقب من المستوردين المصريين بعدما اكتشفوا أن صاحب الشركة اللبنانى قام باستيراد نحو المليون طن من المنتجين الصينيين، ويقوم بتوريد كميات كبيرة منه لعدد كبير من الدول العربية وعلى رأسها مصر والسودان والإمارات، بعد علمه بأن هيئة السلع التموينية والمستوردين أقبلوا على شراء الارز الصينى بعد تراجع معدلات الاستيراد من الهند بعد سقوطه فى الاختبارات التى أجرتها هيئة السلع على بعض الكميات الموردة فى بعض المناقصات، وتقوم الشركات المصرية المتعاملة فى تجارة الأرز بشرائه واستيراده عن طريق الشركة اللبنانية بأسعار غير عادلة ومرتفعة بنحو 40 دولارًا فى الطن، لدرجة أن هيئة السلع
التموينية نفسها تشترى أرزا صينيا من شركات مصرية موردة مثل شركة سيف السريلانكى، وشركة وكالكس المملوكة لرجل الأعمال السكندرى رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل، وكذا شركة إفكو بأسعار مرتفعة عن متوسطات الأسعار المتداولة فى العديد من الأسواق المجاورة فى المنطقة، والسبب فى ذلك يرجع إلى قيامهم بشراء الأرز من المورد اللبنانى بأسعار مرتفعة تصل إلى 40 دولارا فى الطن.
التزم رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، الصمت تجاه ممارسات المورد اللبنانى ومعه رجل الأعمال السريلانكى سيف، والذى يمتلك واحدة من أكبر شركات ضرب الأرز فى مصر، بالإضافة إلى كونه واحدًا من أكبر مستوردي الأرز والبقوليات ليس فى مصر وحدها بل فى منطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقى كان عدد من الشركات المصرية المستوردة الأرز الصينى قد قامت باستيراد نحو 300 ألف طن أرز صينى مع نهاية شهر فبراير الماضى وقد تصل إلى 500 ألف طن لتكشف هذه الكميات عن عدم صدق التصريحات العنترية التى سبق وأطلقها رجب شحاتة رئيس شعبة ضرب الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات والتى أكد خلالها أن الحكومة تعاقدت على شراء مليون طن أرز من فيتنام، وهو ما لم يتحقق ولم ينفذ منها شىء وكان الغرض من هذه
التصريحات الجوفاء هو تهدئة السوق مع أن جموع المزارعين كانت قد تجاوبت مع نداء الحكومة بتقليص المساحات المنزرعة طالما الهدف قومى فى المقام الأول وهو الحفاظ على مياه النيل!!
فوضى الأسعار بسلاسل السوبر ماركت
لجأت مختلف سلاسل السوبر الكبيرة مثل مترو وخير زمان وكارفور وأولاد رجب، والعثيم وسعودى إلى وضع سعرين مختلفين «قبل وبعد» على عبوات الأرز، مما يؤكد ان الأسعار تشهد فوضى كبيرة. وصلت أسعار الأرز إلى نحو 15 سعر تعرضها العشرات من شركات التعبئة والتغليف مثل السوهاجى وزمزم والضحى والضحى والصحابة أو التى تتخذ من جراجات بعض العمارات مقرا لها، أو شركات المضارب الكبيرة المحترمة مثل الوليلى أو كالكس أو مضارب سيف السريلانكى. تبدأ أسعار الأرز من 10 جنيهات للكيلو إلى 12 جنيها و75 قرشا، وهناك أكثر من 15 سعرا للأرز لعشرات الشركات وغالبيتها عبارة عن شركات تعبئة وتغليف وعدد قليل من الشركات التابعة لأصحاب المضارب. من أصناف الأرز المعروضة بسلاسل السوبر ماركت وغالبيتها عبارة عن أرز هندى وصينى فيما تلاحظ اختفاء الأرز المصرى، وإن وجد فالكميات المعروضة قليلة للغاية بسبب قرار الحكومة السابق بخفض المساحات المنزرعة بالأرز. تباع عبوة «5 كيلو» معبأة لصالح خير زمان عبوة «5» كيلو بسعر 59 جنيها وخمسين قرشا، وهو من أرخص الأسعار ولا يدرى المستهلك مدى جودته ونسبة الكسر فيه. ويباع أرز ماركة «دانة» بسعر 12 جنيها ونصف الجنيه، وأرز ماركة «البريمو» بسعر 12 جنيها 75 قرشا للكيلو، وأرز ماركة ابو الفتوح بسعر 10 جنيهات و95 قرشا للكيلو بدلًا من 13 جنيها «ويباع أرز ماركة الأميرة بسعر 12 جنيها للكيلو. أما الأرز ماركة إكسترا أرزاق فيباع الكيلو بسعر 10 جنيهات و95 قرشا للكيلو بدلًا من 12 جنيها وخمسين قرشا، أما الكيلو من الأرز ماركة أبوالهول فيصل إلى 9 جنيهات ونصف الجنيه.