نظمت العشرات من القوي الثورية في الواحدة من ظهر اليوم وعقب صلاة الجمعة بميدان تحرير المنصورة أمام مبني المحافظة مظاهرة للاعتراض على الإعلان الدستوري المكمل. وشهدت المظاهرة أسلوبا جديدا في التعبير عن الاستياء والرفض باستخدام الصفارات والزمارات وغطيان الحلل اعتراضا على الإعلان الدستوري المكمل. كما جاءت مسيرة الإخوان المسلمين من الجمعية الشرعية بشارع بورسعيد بالمنصورة والتي واصلت سيرها من شارع بورسعيد مرورا بشارع الجمهورية والمختلط ووصولا لميدان تحرير المنصورة. وردد المتظاهرون بالصفارات تارة وبالشعارات تارة أخري "يلا ارحل يا مشير .. يسقط يسقط حكم العسكر .. إحنا الشعب الخط الأحمر". وتتواصل التجمعات في التوافد علي الميدان ليصل عدد المتظاهرين حتى الآن ما يقارب من 10 آلاف مشارك أغلبهم من الإخوان وحركة 6 إبريل وبعض شباب الحركات الثورية .. وجاء الخطاب الديني في مسجد النصر أكبر مساجد المنصورة ليعلن خطيبها بشكل واضح عن أن التيار الإسلامي تركوا الشارع وانشغلوا بجمع الغنائم مما أعطي فرصة للفلول في الالتفاف علي الثورة للعودة مرة أخري مستغلين الفرقة والانقسام التي يعيشها الشارع المصري. وألقي خطيب المسجد اللوم علي المجلس العسكري في محاولاته السيطرة علي الشرعية في أصدارة للدستور التكميلي ليتسبب معه حالة الغليان الحالية التي تسود المجتمع وذكره أنكم من قام بتحمل المسئولية لإدارة البلاد طوال هذه المرحلة وساهمتم في الحافظ علي الثورة وعليكم أن تحافظوا علي الشرعية ووجه رسالة للشعب المصري بالأخذ بركائز الإسلام بالاعتصام بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والتوحد في مواجهة المخططات لضرب هذه الوحدة وخلق الفتن وإطلاق الشائعات . وكانت حركة شباب 6 ابريل بالمنصورة قد دعت إلى تنظيم مظاهرة اليوم وتأتي الاعتراضات الإعلان الدستوري المكمل حيث أكد أحمد موافي المنسق الإعلامي للحركة بأنه أشبه بانقلاب عسكري، وأضاف ان الرئيس القادم سيكون مجرد واجهة لحكم العسكر فقط لأنه لا توجد صلاحيات حقيقية له مما يؤدي الي تدخل المجلس العسكري في الأمور السياسية مرة أخري. سرقة السلطة التشريعية من البرلمان المنتخب وإعطاءها للمجلس العسكرى يعد انقلابا على الإرادة الشعبية بالإضافة الي تشكيل لجنة تأسيسية لصياغة الدستور من أتباع المجلس العسكرى لكي تضع دستور تفصيل للعسكر لإعطائهم امتيازات خاصة يسمح لهم بالتحكم فى السلطة والاحتفاظ بالمميزات والاقتصاد السري للمجلس العسكرى.