اَخر كلام.. الثانوية التراكمية سنتين بدلاً من 3 سنوات

أكد د. طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وجود كتيبة كاملة تعمل على تطوير منظومة التعليم فى مصر، مشيراً إلى أن ما يتم حالياً داخل الوزارة يعد بمثابة عشرات المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى مجالات التعليم.
وأضاف وزير التربية والتعليم – خلال جلسة «تطوير التعليم.. حكاية مصرية» والتى عقدت على هامش مؤتمر التعليم فى مصر فى دورته الثانية، والذى تنظمه مؤسسة أخبار اليوم بالتعاون مع جامعة القاهرة- أن الوزارة تسعى إلى تطوير نظام التعليم من جذوره ولذلك عملنا على الاهتمام بالطفل فى مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الأولى الابتدائية لنصل إلى مرحلة التطوير الشامل للتعليم فى 2030.
واستعرض شوقى، عمليات التطوير التى تمت فى مختلف القطاعات بوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى إنشاء وتشغيل 35 مدرسة يابانية ومنح دورات تدريبية فى اليابان للمعلمين بها، وأيضاً عمل المدارس الحكومية الدولية والتى تسعى لتقديم خدمة تعليمية توازى ما تقدمه المدارس الدولية ولكن بأسعار تنافسية، بالإضافة لإدخال النظم التكنولوجية فى مختلف المدارس وأيضا الاهتمام بذوى الإعاقة «أصحاب الهمم».
وأشار شوقى إلى استمرار عدة مشاكل تعمل الوزارة عليها ولكنها لا تحل بين يوم وليلة مثل كثافة الفصول واختيار القيادات التعليمية وتحسين أحوال المعلمين والتى تأتى على قمة أولويات الوزارة.. وحول وضع المناهج الجديدة التى وصفها الوزير ب«الملحمة» لفت د. طارق شوقي إلى الجهود التى تم بذلها لوضع المناهج الجديدة، مشيراً إلى أن كل سطر داخلها تمت مراجعته داخل وخارج مصر.. وأنه تم التفكير فى المناهج الجديدة ووضعها قبل الدراسة بأربعة أشهر فقط، ولذلك تعتبر عملية وضع هذه المناهج بمثابة ملحمة كبيرة، مشيراً إلى وجود دليل للمعلم يتضمن شرحاً كاملاً لكيفية تقديم هذه المناهج للطلاب، وأن هذه المناهج تم تقييمها من جانب عدد كبير من الخبراء الأجانب.. وحول استيعاب التلاميذ فى المراحل الابتدائية وما قبلها لهذه المناهج، أكد الوزير أن كل طفل لديه الرغبة فى التعليم ولذلك تم بناء هذه المناهج بأسلوب علمى شيق يتضمن صوراً معبرة تساعد على توصيل المعلومات للطلاب.
وفيما يتعلق بالامتحانات التجريبية على المناهج الجديدة، أكد الوزير عمل امتحان تجريبى لطلاب الصف الأول الثانوى على التابلت فى 24 مارس الحالى، مؤكداً أن الإجابة عن الأسئلة فى النظام الجديد تعتمد على التفكير والإبداع وليس الكتاب،
مضيفاً: «الطالب مش هيلاقى الإجابة بشكل مباشر فى الكتاب.. لكن هيقدر يستنتجها من مجموع اللى درسه». وشدد الوزير على أن الامتحان هدفه تقييم التجربة، مؤكداً: «الامتحان مش هينجح طالب أو يسقطه.. لكن هدفه تقييم التجربة والاستعداد لامتحانات نهاية العام».
وأعلن د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، تشكيل لجنة من أجل تطوير مناهج النظام القديم بداية من الصف الثانى الابتدائى، للاهتمام بالكيف بدلاً من الكم والحشو، قائلاً: «المناهج ستكون مناسبة لعدد أيام العام الدراسى»، مؤكداً أن عدد المواد كبير جدًا بالفعل فى السنوات الخاصة بالنظام القديم لذلك تحرص الوزارة على تعديل المناهج لهم.
وتابع: «الطالب يفهم نصف المنهج أفضل من حشر كل هذه المعلومات فى رأسه» معلناً أن الوزارة تتعاون مع وزارة الاتصالات خلال الأسبوع الجارى لتولى وزارة الاتصالات المدارس التى تحتاج إلى إحلال ويتم الإنفاق عليها من ميزانية وزارة الاتصالات وسيتم إنشاء مراكز للتكنولوجيا بها أو مراكز للتعليم عن بعد.
وتابع شوقى أن تعديل المناهج بالنظام القديم لا تتم فى منتصف العام لذلك يتم الإعداد لذلك جيدًا ولكن لن يتم تطبيق هذا الآن، قائلاً: «متحسبوناش على القديم إحنا ورثناه ونحاول التعامل معه»، مؤكداً أن الامتحان التجريبى الثانى لطلاب الصف الأول الثانوى والمقرر عقده فى 24 مارس الجارى سيكون متاحاً على التابلت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
«محاربة الغش وتسريب الامتحانات»
وحول تسريب الامتحانات وعمليات الغش، أكد الوزير أن نظام الامتحانات الإلكترونى يقضى على تسريب الامتحانات، مضيفاً أن الغش ليس عيباً فى وزارة التربية والتعليم ولكن فى المجتمع.
وشدد د. طارق شوقى، على أن نجاح التجربة الجديدة فى التعليم تعتمد على الرغبة الحقيقية لدى الطلاب والأهالى فى إنجاح التجربة.
«الدروس الخصوصية»
وفيما يتعلق بأزمة الدروس الخصوصية، أكد د. طارق شوقى، أن وزارة التربية والتعليم تعمل بأسلوب يقضى على هذه الظاهرة التى تقتل التفكير من جذورها، مضيفاً أن عصر ما يسمى بالإجابة النموذجية انتهى، وأن «كرة الدروس الخصوصية الآن فى ملعب الأهالى».
ولفت الوزير إلى أن ميزة النظام الجديد للتعليم أنه يعتمد على الفكر وليس التلقين والحفظ، وأن التابلت وفر للطالب الفقير والغنى نفس المعلومات.
«بنك المعرفة»
ولفت الوزير إلى أن بنك المعرفة يعد من المشروعات القومية التى لم تنل حظها من الشهرة مثل مشروعات أخرى، لافتاً إلى أن بنك المعرفة يضم أكبر 33 ناشراً فى العام وأنه تمت الاستفادة منه فى تطوير مناهج الصف الأول الثانوى.
وتابع الوزير: «بنك المعرفة يضم محتوى بالمليارات ويتم تقديمه للطلاب مجاناً»، مشيراً إلى أن التابلت يتيح للوزارة التواصل بشكل مباشر مع أكثر من 700 ألف طالب بشكل مباشر.
واختتم الوزير حديثه بمطالبة الجميع بالتمهل فى تقييم التجربة، مضيفاً: «اصبروا 4 سنوات وهتشوفوا تعليم تانى خالص فى مصر».
«مناهج مطورة»
من جهتها قالت د. نوال شلبى، مدير مركز القومى لتطوير المناهج: إن تطبيق منظومة التعليم الجديدة فى رياض الأطفال أسهل من تطبيقها عن أى مرحلة تعليمية. وأوضحت د. نوال شلبى، أن هناك إرادة سياسية مصرية فى تطبيق منظومة التعليم الجديدة 2030.
وأضافت مدير مركز تطوير المناهج، أنه تم تدريب كوادر تعليمية مختلفة، موضحة أن المركز اهتم بالمناهج التى تعمل على بناء الشخصية، مشيرة إلى أنه تم عمل دراسة موسعة من أجل المناهج الجديدة تم بناؤها على 3 عناصر أهمها مواصفات خريج 2030.
وأشارت د. نوال شلبى إلى أن المناهج الجديدة قائمة فى المقام الأول على المهارات، مشيرة إلى أن هذه المهارات بالخبرات المصرية فى الأساس ودعم الخبرات الأجنبية.
«مراجعة دولية للمناهج الجديدة»
وأكدت حبيبة عز مستشار وزير التعليم للتعليم الفنى، أن المناهج الجديدة تعد «حكاية» بدأت بفكرة وحلم بانتهاء الظواهر السلبية فى المجتمع تمت ترجمته على أرض الواقع فى صورة كتب ومناهج جذابة تلبى احتياجات الطلاب.
ولفتت مستشار وزير التعليم للتعليم الفني، إلى مراجعة أكثر من 30 شريكاً دولياً و220 خبيراً للمناهج الجديدة.
وأشارت إلى أنه تم تدريب أكثر من 120 ألف معلم و3425 موجهاً بالمدارس على المناهج الجديدة، مشددة على وجود 3.5 مليون نسخة من الكتب التى تتطابق وعقلية الطفل المصرى.
ولفتت إلى أن تطبيق منظومة التعليم الجديدة فى رياض الأطفال أسهل من تطبيقها عن أى مرحلة تعليمية، موضحة أن هناك إرادة سياسية مصرية فى تطبيق منظومة التعليم الجديدة 2030.
«تجربة التابلت جيدة»
بدوره قال مساعد وزير التربية والتعليم، أحمد ضاهر: إن الطلاب يستخدمون التابلت ببراعة شديدة، موضحاً أن هذا الأمر فاق توقعتنا.
وأوضح أحمد ضاهر أن تجربة التابلت جيدة، موضحاً أن هناك 20 ألف طالب لم يتسلموا التابلت حتى الآن.
وأضاف مساعد وزير التربية والتعليم، أن اللجنة المختصة بالتطوير قامت بدراسة 75 جهاز تابلت، مشيرة إلى أنه تم الاستقرار على شركة سامسونج، موضحاً أن قصة التابلت بدأت فى شهر مايو الماضى بمساعدة هيئة التسليح بالقوات المسلحة، وكان شرط وزارة التربية والتعليم وجود درجات تأمين عالية تحافظ على التابلت وتمكن الطالب من استخدامه ل 3 سنوات.