قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن وسائل الإعلام المصرية تشن حملة شرسة على جماعة الإخوان المسلمين لتشويه صورتها وتصويرها على أنها أسوأ عدو للدولة، على وقع الأزمة المشتعلة حاليا بسبب نتائج الانتخابات، حيث يسعى الإعلام للترويج بأن الجماعة ستدفع البلاد نحو الفوضى بإظهار مرشحها على أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية. وأضافت إن نتائج الانتخابات التي جرت مطلع الأسبوع وكانت ستعلن الخميس، لكن المسئولين الذين أجلوا الإعلان تسببوا في موجة اتهامات بالتلاعب طالت جميع الأطراف بما في ذلك المؤسسة العسكرية الحاكمة، وقد صعدت الجماعة حربها ضد الجيش، ودعت إلى احتجاجات حاشدة الجمعة لإدانة ما وصفته بأنه استيلاء على السلطة من قبل الجنرالات، وقالت ثلاث جماعات إسلامية رئيسية الخميس أنها ستنضم إلى الاحتجاجات، الآلاف من المتظاهرين، غالبيتهم من الإسلاميين، تجمعوا في التحرير أمس الخميس لليوم الثالث على التوالي. وتابعت إن المحتجين طالبوا بإعادة الاعتبار للبرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميين وحلته المحكمة الدستورية، كما دعوا الجيش لإلغاء "الإعلان دستوري" الذي منحهم سلطات واسعة وتجريد الرئيس المقبل من الكثير من صلاحياته. وأوضحت إن هذه التحركات جلبت إدانة دولية للجنرالات، وشكت المنظمات الحقوقية من هذه التحركات من قبل الجيش أنها قد تؤجل تسليم السلطة إلى الحكم المدني بحلول شهر يوليو. ومما يزيد من حالة عدم اليقين السياسي التي تجتاح البلاد بعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية فشل لجنة الانتخابات إعلان الفائز حتى الآن، وقد ادعى كلا المرشحين النصر، وقال سعد الكتاتني، أحد قادة الإخوان:"لدي ثقة في قضاة مصر.. ولكن التأخير أكثر من اللازم يضع علامات استفهام". مساء الخميس،أعلن شفيق أنه الفائز، واتهم جماعة الإخوان المسلمين بممارسة الأعيب وإبرام صفقات مستترة مع قوى خارجية للتأثير على النتائج، وندد شفيق بنداءات الجماعة للاحتجاج وإشاعة الخوف في وسائل الإعلام التي تهدف جميعها إلى الضغط على لجنة الانتخابات. العديد من وسائل الإعلام يشنون حملة شعواء على الإخوان في المقالات والمقابلات ويشك كثيرون في أن هذه الحملة بأوامر من الجنرالات، الذين يعتمدون على زمرة من المشاهير ووسائل الإعلام والمحللين من خلفية عسكرية للدفاع عن سياساتها وتشويه سمعة منتقديهم.