قال الدكتور حمادة الشافعي، الخبير الاستراتيجي إنه عقب ظهور بشاير النصر للحلفاء في الحرب العالمية الاولى كان حلم تمثيل مصر بوفد شعبي في المؤتمر يراود جموع وطوائف الشعب المصري وخاصة بعد أن انضمت إليها الولاياتالمتحدةالامريكية وأعلن ويلسون في 8 يناير 1918 مبادئ الأربعة عشر وأهمها حق الشعوب في تقرير مصيرها. وأضاف الشافعي في كلمته بالمؤتمر الدولي لثورة 1919 بعد مائة عام، المقام بالمجلس الأعلى للثقافة، أن قطاعات كبيرة من النخبة المصرية فطنت قبل الحرب وبعدها إلى أخلاقيات الولاياتالمتحدة والرقي الذي تمثله سواء في السياسة او الاقتصاد او حتى اوضاع النساء، وهو مادفع المصريين خلال الثورة لرفع العلم الأمريكي والمناداة بأسم الرئيس الأمريكي خلال أحداث الثورة، على أمل ان تكون الولاياتالمتحدة هي الداعم للقضية المصرية خلال مؤتمر الصلح. وأكد الشافعي، أن رياح المصالح الدولية ولاسيما الولاياتالمتحدةوبريطانيا أتت على عكس رغبة مصر والوفد المصري ، وذلك بعدما نجحت بريطانيا في انتزاع اعتراف الرئيس الامريكي نفسه بحق بريطانيا في فرض الحماية على مصر، وهو ما دفع الوفد المصري للمطالبة بضرورة مقابلة الرئيس ويلسون، إلا ان الاخير رفض، لذا بدأ الوفد ومحمد فريد والجالية المصرية إلى التقرب إلى اليسار الفرنسي.